استشهد 10 فلسطينيين, وأصيب العشرات بجروح متفاوتة الخطورة, اليوم الثلاثاء, جراء غارات صهيونية متواصلة على مناطق متفرقة من قطاع غزة, لترتفع بذلك حصيلة الشهداء منذ فجر اليوم إلى 429 شهيدا. وأفادت مصادر طبية , بأن أحدث عمليات القصف الصهيوني اليوم أسفرت عن استشهاد 4 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلا في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. كما استشهد فلسطينيان, بسبب قصف الاحتلال خيمة غربي مخيم النصيرات وسط القطاع. واستشهد أيضا فلسطينيان آخران, وأصيب عدد آخر إثر غارة جوية صهيونية على منزل في بلدة القرارة شمالي غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة, فيما استشهد فلسطيني آخر إثر غارة لمسيرة وسط المدينة. واستشهدت سيدة متأثرة بجروح أصيبت بها جراء قصف صهيوني على خيام النازحين بمنطقة المواصي غربي مدينة خان يونس, كما أطلقت الدبابات الصهيونية نيرانها بشكل مكثف شرقي بلدة خزاعة شرقي المدينة. وقال محمود بصل, المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة, عن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال منذ فجر اليوم, إنها تعد من أبشع المجازر التي حدثت, وقتل فيها هذا العدد الكبير من الشهداء في يوم واحد منذ شهر مايو الماضي. وأوضح أن قوات الاحتلال نفذت أكثر من 100 استهداف في لحظة واحدة على مستوى القطاع, وتم تركيز القصف على منازل مأهولة بالسكان ومراكز إيواء وخيام نازحين. وأفاد بأنه نتج عن هذه المجازر أكثر من 400 شهيد, بينهم أكثر من 170 طفلا, وأكثر من 80 امرأة, وعدد من العائلات التي مسحت من السجل المدني وقرابة 600 مصاب منهم حالات حرجة. واستأنف الكيان الصهيوني فجر اليوم عدوانه على قطاع غزة, بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي, لكن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار على مدار الشهرين, حيث استمر في قصفه لأماكن متفرقة من قطاع غزة, ما أوقع شهداء وجرحى, ورفض تطبيق البروتوكول الإنساني, وشدد حصاره الخانق على القطاع الذي يعيش مأساة إنسانية غير مسبوقة.