أبرز الشيخ عبد الكريم دباغي من الجزائر, مساء اليوم الأربعاء بوهران, الدور الاصلاحي والتربوي للشيخ سيدي محمد بلكبير (1911-2000) وذلك من خلال مدرسته التي كانت تستقطب آلاف الطلبة. وذكر الشيخ دباغي, أحد التلامذة المقربين للشيخ بلكبير, في محاضرته الموسومة ب " الشيخ سيدي محمد بلكبير رحمه الله رمز من رموز العلم والتصوف", ضمن الملتقى السابع عشر لسلسلة الدروس المحمدية للزاوية البلقايدية الهبرية, أن "مدرسة الشيخ سيدي محمد بلكبير, التي تأسست في 1951, كانت تشتغل ضمن منهجية علمية وروحية واجتماعية وهو ما مكنها من القيام بدور كبير في التربية و الاصلاح الاجتماعي وتماسك المجتمع". وأضاف ذات المتحدث أن "الشيخ بلكبير كان زاهدا متعبدا كثير الذكر". وخلال الثورة التحريرية -يضيف ذات المحاضر- التحق الكثير من طلبته بصفوف المجاهدين, على غرار الشيخ بوثلجم والحاج محمد الشنقيقي", لافتا إلى أن "الشيخ بلكبير كان ينشر القاعدة التربوية والتوجيهية والصوفية في أوساط الطلبة والمجتمع". وتتواصل سلسلة الدروس المحمدية بعد صلاة التراويح بتقديم محاضرتين بعنوان "أثر التزكية الصوفية في تربية الوجدان وبناء الانسان" من تقديم الدكتور مبروك زيد الخير من الجزائر و"الذوق العرفاني من خلال الصلوات المشهورة على مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم" للدكتور محمد مصطفى الياقوتي من السودان. عرفت سلسلة الدروس المحمدية, التي تتواصل إلى غاية 21 مارس الجاري و تنظمها الزاوية البلقايدية الهبرية سنويا بمقرها الكائن ببلدة سيدي معروف (شرق وهران), مشاركة كوكبة من العلماء و الفقهاء من الجزائر و العالم الإسلامي على غرار مصر و لبنان و تركيا و الأردن و السودان . العديد من المحاضرات ترتبط مواضيعها بالمحور الرئيسي للملتقى لهذه السنة والموسوم ب "التصوف, جوهر الدين و مقام الإحسان".