نظمت اللجنة السويسرية للتضامن مع الشعب الصحراوي, أمس الاربعاء, بالعاصمة بيرن, يوما تضامنيا مع المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجون الاحتلال المغربي, تخللته حملة لجمع التوقيعات للمطالبة بالإفراج عنهم, حسب ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (واص). وبحسب الوكالة, استقطب اليوم التضامني, الذي اقيم بالساحة الرئيسية لوسط المدينة, اهتماما واسعا من الجمهور, حيث شملت الفعاليات معرضا مفتوحا للتعريف بالقضية الصحراوية, وعرض صور المعتقلين, إلى جانب حملة جمع توقيعات تهدف إلى الضغط من أجل إطلاق سراحهم, والتي سترفع لاحقا إلى برلمانيين من مدينة بيرن. وشارك في هذا اليوم التضامني, أعضاء من الجالية الصحراوية المقيمة في سويسرا, إلى جانب الناشطة الصحراوية البارزة والمدافعة عن حقوق الإنسان, الغالية عبدالله دجيمي, التي قدمت من المناطق المحتلة لنقل صورة مباشرة عن معاناة المعتقلين وعائلاتهم والانتهاكات المستمرة بحقهم. و أكدت دجيمي, خلال مداخلتها, أن هذه الفعاليات "تلعب دورا حاسما في تسليط الضوء على معاناة المعتقلين الصحراويين داخل السجون المغربية, حيث يواجهون ظروفا قاسية من سوء المعاملة والتعذيب". و قد شهدت الفعالية تفاعلا واسعا من الزوار والمشاركين الذين عبروا عن تضامنهم مع الشعب الصحراوي, مؤكدين على أهمية تسليط الضوء دوليا على هذه القضية الإنسانية العادلة. ويأتي هذا الحدث ضمن سلسلة أنشطة تحسيسية تنظمها اللجنة السويسرية للتضامن معالشعب الصحراوي في مختلف مدن البلاد, في إطار جهودها المستمرة للدفاع عن حقوق الصحراويين والتنديد بالانتهاكات التي يتعرضون لها. وفي ختام اليوم التضامني, شدد المنظمون على أهمية استمرار حملات التوعية والضغط السياسي, داعين إلى تحرك دولي عاجل لإنهاء معاناة المعتقلين في سجون الاحتلال المغربي وضمان حقوقهم الأساسية.