اختتمت اليوم الاربعاء بالجزائر العاصمة, أشغال المنتدى العلمي للهجرة, بالتأكيد على ضرورة تعزيز التعاون العربي والجهوي والدولي في مواجهة ظاهرتي الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين. وفي كلمة له باسم وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, ابراهيم مراد, خلال اشرافه على اختتام المنتدى العلمي, جدد والي ولاية الجزائر العاصمة, نور الدين رابحي, "التزام الجزائر الثابت بمواصلة العمل التنسيقي من أجل مقاربة شاملة وفعالة تحترم الحقوق الإنسانية وتضمن الأمن والاستقرار في المنطقة". كما تم التأكيد على أن الجزائر, تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, "تولي أهمية بالغة للتنسيق متعدد الأطراف في سبيل تعزيز قدراتها الوطنية وتطوير أدواتها التقنية والبشرية في مجال مكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر". وفي ذات السياق, أبرز أهمية هذا المنتدى في تقاسم التجارب والممارسات الفضلى وتدعيم جسور التواصل بين الفاعلين الميدانيين, مما يعزز فرص التعاون والتكامل الإقليمي والدولي في التصدي لظاهرتي الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين. كما شكل المنتدى -يقول- "محطة علمية وتكوينية بارزة تجلت من خلال النقاشات البناءة التي عكست عمق الإشكالية المرتبطة بظاهرة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر وأهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي الرامي إلى مجابهة صارمة لتهريب المهاجرين وحمايتهم وكبح جريمة الاتجار بالبشر". و أضاف بأن هذا المنتدى سيشكل لا محالة لبنة جديدة في تعزيز التنسيق والعمل المشترك والتعاون الهادف لمرافقة السياسات العمومية الأمنية عبر مختلف الدول وضمان حماية الآلاف من البشر من كيد شبكات المتربصين والمتلاعبين بآمالهم و أرواحهم. وتمخض المنتدى العلمي, المنظم من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, بالتعاون مع جامعة "نايف" العربية للعلوم الأمنية والمنظمة الدولية للهجرة, عن مشروع توصيات سيعرض على المنظمة الدولية للهجرة والجهات الحكومية المعنية من أجل اعتماده. و أهم ما جاء فيه "تعزيز وتشجيع التعاون العربي والجهوي والدولي في مواجهة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين" و "تطوير آليات عملية لتبادل المعلومات وتقديم المساعدة القانونية مع احترام حقوق الأفراد وحمايتها". كما تضمن الدعوة الى العمل على تعزيز التشريعات الوطنية ذات الصلة, بما يضمن اتساقها مع الالتزامات الدولية. وشهدت الجلسة الختامية, مداخلة لرئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة بالجزائر, لاليني ويراسامي, التي رافعت فيها لصالح تطوير آليات مواجهة ظاهرتي الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين. و أكدت المتحدثة أن محاربة الجريمتين يتطلب التكوين اللازم وجمع البيانات ومشاركتها على الصعيد الإقليمي والدولي. من جهته, تحدث رئيس المنظمة الدولية للهجرة في المملكة العربية السعودية, اشرف نور, على أهمية تبادل الخبرات بين الدول لمواجهة ظاهرتي الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين. كما رافع من أجل "تبني رؤية متكاملة و شاملة و تكثيف التعاون بين الدول لمواجهة مختلف التحديات المرتبطة بالإتجار بالبشر و تهريب المهاجرين".