تكلل مشروع البحث حول معالجة المياه الملوثة بالفينول بالنجاح بعد أن تمكن فريق البحث بمخبر التحليل الوظيفي للعناصر الكيميائية بجامعة البليدة من إدخال الحلفاء الجزائرية كعنصر أساسي في العملية. وفي تصريح لوأج أكدت رئيسة فريق البحث الدكتورة بوشنافة نعيمة أن هذا البحث هو نتيجة عمل متواصل لمدة سنتين على مستوى المخبر حيث تم الإعلان عن نتائجه أول مرة مؤخرا بمناسبة الطبعة الرابعة لليوم العلمي حول معالجة و إعادة استعمال المياه الذي نظمه قسم الكيمياء الصناعية لجامعة البليدة في ماي الفارط. وحسب ذات المتحدثة فان قدرة نبات ستيبا تيناسيسيما (الاسم العلمي للحلفاء) تختلف باختلاف التدخل الكيميائي المخبري عليها حيث تصل نسبة التطهير من الفينول إلى 70 % عند معالجة الحلفاء بحمض الفوسفور مع التسخين الى غاية 500 درجة مئوية لمدة ساعة من الزمن. و فيما يتعلق بعنصر الفينول أشارت الدكتورة بوشنافة إلى أنه يعتبر مادة كيميائية خطيرة جدا حيث يعتبر من بين مسببات داء السرطان كما أن التعرض لتركيز عال منه يسبب حروقا خطيرة. و تعتبر مصانع النسيج - تضيف ذات الباحثة - و محطات تصفية المياه من بين مصادر تلويث المحيط بالفينول إضافة إلى فضلات معاصر الزيتون التي يرمى بها في المسطحات المائية ما يسبب نفاذية هذه المادة إلى المياه الجوفية. كما أشارت ذات الباحثة إلى أنه تم فتح منصب دكتوراه من اجل مواصلة البحث في هذا المجال من خلال التجارب التي تتم في المخبر رغم نقص بعض الوسائل التي يتم جلبها من البلدان الأوروبية. و في إطار تثمينه للنباتات الجزائرية القابلة للتحلل تمكن ذات المخبر أيضا من استعمال نواة التمر المعالجة كيميائيا في معالجة المياه من الملوثات المعروفة اختصارا ب (BTX) و كذلك مشتقات الفينول و هذا في إطار مشروع الشراكة مع الجامعات البلجيكية " فرانكوفون فالوني". و دعت ذات الباحثة بالمناسبة القطاعات التي لها علاقة بالمياه سواء العمومية منها أو الخاصة إلى الإستفادة من هذه الأبحاث و تمويلها لا سيما و أن المخبر يتوفر على كفاءات و إطارات تمكنت من تحقيق نتائج مشجعة و بالوسائل المتاحة فقط.