رام الله (الضفة الغربية) - كشفت لجنة المصالحة الفلسطينية يوم الأربعاء عن صياغة "ورقة تفاهمات" جديدة سيشرع في عرضها على الاطراف المعنية بالمصالحة الفلسطينية إبتداء من يوم الجمعة المقبل "من أجل التغلب على أزمة التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة". وأوضح عضو باللجنة هاني المصري في تصريح صحفي أن وفدا يرأسه رجل الأعمال الفلسطيني المستقل منيب المصري سيشرع إبتداء من الجمعة المقبل في جولة جديدة في كل من دمشق والقاهرة وقطاع غزة لعرض "ورقة التفاهمات" من أجل دفع جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية. وأضاف المصري أن الورقة التي أطلقت عليها اللجنة اسم (تفاهمات أخوية) تهدف إلى تشجيع حركة حماس على التوقيع على ورقة المصالحة مع التأكيد على مراعاة ما تبديه من "ملاحظات" على عدد من بنودها. وأكد ذات المصدر أن اللجنة لم تحصل بعد على موافقة حركة فتح على "ورقة التفاهمات" مشيرا إلى أنها ستعرضها على كافة الأطراف رغبة منها بأن تتجاوز الجمود الحاصل في المفاوضات. وذكر أن "ورقة التفاهمات" تنص على عقد الانتخابات التشريعية والرئاسية وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني في مدة أقصاها نصف عام من تاريخ توقيع الورقة المصرية ووضع الخطة التنفيذية لتطبيقها. وأضاف المصري أن الورقة تؤكد كذلك على ضرورة الاتفاق على تشكيل حكومة وفاق وطني على آساس برنامج يجعلها مقبولة دوليا تستند إلى القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة والاتفاق على أسس الشراكة السياسية وعلى الأساس الديمقراطي الذي سيحكم النظام السياسي الفلسطيني. وكانت لجنة المصالحة الفلسطينية التي شكلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد الهجوم الإسرائيلي على سفن (أسطول الحرية) في 31 ماي الماضي برئاسة المصري وعضوية عدد من أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح وشخصيات مستقلة أعلنت مؤخرا عن حل نفسها لكن عددا من الشخصيات آثرت أن تبقى تمارس عملها من دون تكليف من أجل الدفع بجهود المصالحة إلى الأمام. وتضم اللجنة الحالية في عضويتها مسؤولين في منظمة التحرير الفلسطينية وأمناء فصائل فلسطينية يسارية إلى جانب شخصيات مستقلة معروفة من دون أن تشمل أي شخصيات من حركتي فتح أو حماس. و يذكر انه تم تأجيل الحوار الفلسطيني الذي عقد على مدار عامين إلى أجل غير مسمى في أكتوبر الماضي.