بادرت الفنانة التشكيلية زليخة تاوشيشت إلى طرق باب التراث عبر إقامة معرض خصص للمرأة و الذي يحتضنه الرواق متعدد الفضاءات بديدوش مراد (الجزائر) ابتداء من هذا الاثنين. هذا الصدد، أوضحت الفنانة الجزائرية المقيمة بفرنسا و التي تعرض لاول مرة بالجزائر "ان المرأة تعد بمثابة ذاكرة و حارسة التقاليد و قد اردت عبر مجموعة اللوحات حول موضوع المرأة ابراز و تثمين التراث". وتابعت زليخة تاوشيشت تقول أن "أعمالي تعالج عظمة و جمال تراثنا" مبرزة ثراء الموروث الثقافي الوطني. فيويتضمن المعرض ثلاثين لوحة انجزتها الفنانة حسب تقنية الرسم الزيتي على القماش و الاسلوب التصويري و تجسد المجموعة المعروضة المرأة الجزائرية و سموها و جمالها و مهاراتها و طريقة عيشها. وأضافت الفنانة التشكيلية -التي جسدت المرأة في لوحاتها بكثير من الشاعرية المستوحات من مختلف مناطق الوطن و هي ترتدي احلى حللها المحلية و تتزين باجمل الحلي المرصعة بابهى الاحجار - اذا "كان ينبغي ارفاق لوحاتي من الحرير مع الموسيقي فانني ساختار الحوزي بالريشة وعلى وقع الزغاريد و الدربوكة و القرقابو". وتابعت تقول انني "ازاوج في لوحاتي بين ثراء و جمال بلادي التي تعد مصدر الهامي" اذ تعتبر كل زيارة لها الى الجزائر نوعا من "تجديد و انعاش الروح". كما اعطت الفنانة في هذا المعرض التي تتميز رسوماتها بالتنوع مع تفضيل الالوان الدافئة و المضيئة حيزا الى عميد اغنية الشعبي الفقيد الحاج محمد العنقاء. وفي هذا الاطار قالت زليخة تاوشيشت "لقد سبق لي و ان اشدت في معرض سابق بالفنان و المؤلف شريف خدام" حيث كانت قد عرضت في فرنسا سلسلة اخرى من اللوحات المخصصة للمراة الجزائرية و ابرزت من خلالها جمال الاسماء القديمة. وتنوي الفنانة عرض لوحاتها لمدة سنة في الجزائر قبل تقديم اعمالها الجديدة في اوروبا والولايات المتحدة مؤكدة في هذا الصدد "انها كانت بالنسبة لي طريقة للمساهمة في المحافظة على التراث". يجذر التذكير ان زليخة تاوشيشت متخرجة من مدرسة الفنون الجميلة بكومس-لا-فيل و كذا مدرسة فن الديكور بباريس (فرنسا) و سبق لها ان عرضت في كل من اسبانيا و فرنسا و سويسرا.