كشفت وثيقة للبيت الأبيض تتعلق بالتحضيرات الأمريكية للمحادثات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيزور القدسالمحتلة ورام الله إبتداء من السنة المقبلة لدعوة الجانبين لإبرام اتفاق دائم خلال عام واحد يجري تطبيق بنوده خلال عشر سنوات. وذكرت تقارير إعلامية أن الرئيس الأمريكي سيحاول خلال هذه الزيارة تقديم مخطط جديد لإسرائيل والسلطة الفلسطينية من أجل إنهاء النزاع في منطقة الشرق الأوسط. وأبرز ذات المصدر أن الأمريكيين سيمارسون ضغطا على الأطراف المعنية للتوقيع على إطار اتفاقية لتسوية دائمة خلال عام وأن الإدارة الأمريكية تنوي بذل كل جهد ممكن لضمان أن تسفر المحادثات المباشرة عن إتفاق بدلا من "أزمة" مثلما كان مصير المفاوضات السابقة وأشارت المصادر ذاتها إلى أن أوباما يعتزم هذه المرة التصدي لبعض الأمور بنفسه. وأوضحت أن المحادثات المكثفة ستجرى في مكان معزول من شأنه أن يسمح للجانبين ببحث القضايا الرئيسية التي ستتضمنها الإتفاقية الدائمة وهي مستقبل القدس والحدود والمستوطنات واللاجئين. وفي حال وصول المفاوضات إلى طريق مسدود سيقوم المسؤولون الأمريكيون بالتدخل ومحاولة كسر الهوة بين الطرفين.