يستلم قطاع الشؤون الدينية ببومرداس قبل نهاية 2010 مركز ابن خلدون الإسلامي الذي يعد تحفة هندسية معمارية إسلامية جميلة ومميزة من كل النواحي مزينا بموقعه الاستراتيجي و المدروس وسط مدينة بومرداس حسب مدير القطاع. وتجاوزت نسبة إنجاز هذه التحفة المعمارية التي يجري إنشائها في إطار برنامج المخطط الخماسي 2005-2009 حسبما أوضحه نفس المصدر ال 90 بالمائة و سيشرع في بداية استغلالها الفعلي مع بداية السنة القادمة بعد الانتهاء من تجهيزها كلية بأحدث العتاد و الوسائل. وتتكون هذه التحفة المعمارية -حسبما لوحظ - من طابقين علويين و آخر أرضي مخصص لتوقف السيارات و يميز جميع طوابقها من الداخل البناء وفق الهندسة المعمارية الإسلامية و خاصة منها الطراز المغاربي الإسلامي الأخاذ حيث الزركشة الإسلامية تزين كل الجدران. كما تتميز واجهته الجميلة هي الأخرى بتزيينها بالزركشة الإسلامية في مختلف أنواعها و أشكالها المربعة و المستطيلة و إطلالها على تقاطع للطرق الرئيسية بوسط المدينة. ومما يزيد في أهمية موقع هذا المرفق الإسلامي الهام يضيف المصدر هو مجاورته لمشروع إنجاز مسجد" إبن خلدون " الذي يعد أكبر مسجد على مستوى الولاية باتساعه لأكثر من 10 آلاف مصلي و ضمه لمدرسة قرآنية و قاعة كبيرة للمحاضرات إلى جانب محاذاته للمكتبة المركزية لجامعة بومرداس و عدد من الكليات والمرافق الإدارية و الخدماتية. ويضم المركز الإسلامي الذي تتجاوز كلفة إنجازه و تجهيزه ال 160 مليون دج -حسب نفس المصدر- عدد من المرافق الكبيرة الحيوية كرواق كبير مخصص لإيواء مختلف معارض الكتب و اللوحات الفنية و منتجات الصناعات التقليدية و قاعة محاضرات كبري تتسع ل 350 مقعد مجهزة بأحدث الوسائل و الوسائط الإعلامية الإلكترونية. كما يضم هذا المرفق الثقافي الهام يضيف ذات المدير قاعة كبيرة للأرشيف وثلاث قاعات مخصصة لتصفح شبكة الإنترنت و أخرى لتلقين و تدريس علوم الإعلام الآلي و قاعات مطالعة و تحضير الدروس و قاعة لبث مختلف الأشرطة و الأفلام و مرأب أرضي كبير مخصص للسيارات و غيرها. وينتظر أن يلعب هذا الصرح الثقافي عند بداية استغلاله يضيف نفس المسؤول دورا أساسيا في تنشيط و تفعيل الحياة الثقافية و الدينية عبر الولاية و نشر الثقافة الإسلامية الصحيحة من خلال إقامة محاضرات دورية و جلب عدد من الأساتذة الجامعيين المرموقين و العلماء لتنشيطها و فتح مختلف مرافقه لتعليم و إفادة عامة الناس والشباب على وجه الخصوص بكل ما يحيط بأمور دينهم و دنياهم.