بدأ مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين صباح يوم الثلاثاء اجتماعات دورته ال 134 للبحث في القضايا الهامة التي ستدرج في جدول أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب يوم الخميس القادم. ويناقش المندوبون الدائمون أكثر من ثلاثين بندا في مقدمتها القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي والإجراءات الإسرائيلية في القدس وتفعيل مبادرة السلام العربية ومتابعة تطورات الاستيطان واللاجئين ووضع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا". كما يدرس الاجتماع قضية الأمن القومي العربي و مخاطر التسلح النووي الإسرائيلي على السلم الدولي والأمن القومي العربي وتنمية الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في الدول الأعضاء في الجامعة الى جانب بنود تتعلق بدعم السلام والتنمية والوحدة في السودان والأوضاع في العراق ودعم الصومال وجزر القمر المتحدة والوضع المتوتر على الحدود الجيبوتية الاريترية في منطقة رأس دوميرا الجيبوتية. ويبحث مجلس الجامعة العربية بندا يتعلق برفض قرار الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس السوداني عمر حسن البشير وآخر يتعلق بأوضاع المهجرين العراقيين في الدول العربية المضيفة فضلا عن بندين يتعلقان بالقمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية المقرر عقدها في مصر في جانفي 2011 وكذا بتغير المناخ. ويستعرض المندوبون العلاقات العربية مع التجمعات الدولية والدول مثل افريقيا وأوروبا و الصين والهند وتركيا وروسيا ومتابعة نتائج القمة الثانية للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية. وقد أكدت تدخلات الجلسة الافتتاحية على أهمية تبني إستراتيجية عربية تقوم على أساس الشراكة الحقيقية بين جميع الدول العربية وتدعو إلى نبذ سياسة المحاور التي تقوم على نقيض الموقف العربي الموحد تجاه قضايا الأمة العربية كافة. وأوضحت أن اعتماد هذه الإستراتيجية نهجا لبناء التضامن يعني الاتفاق الضمني على الجامع المشترك وهو مصالح الأمة وحمايتها لرص الصف العربي والانطلاق نحو الشراكة الأوسع سياسيا وأمنيا واقتصاديا واجتماعيا مع دول العالم. وأشار متدخلون إلى الأوضاع التي تعيشها بعض الأقطار العربية التي مازالت تعاني من عدم الاستقرار والأمن كالصومال والعراق وبعض أجزاء من السودان واليمن وفلسطين. وقد انبثق عن مجلس الجامعة أربع لجان اقتصادية وقانونية واجتماعية ومالية لمناقشة البنود المختصة بها وإعداد توصيات ورفعها للجنة السياسية.