يبدأ وزراء الخارجية العرب يوم الخميس دورتهم العادية 134 بالقاهرة بمشاركة وزير الخارجية مراد مدلسي لبحث الأوضاع الساخنة في العالم العربي ومختلف قضايا العمل العربي المشترك. وسيناقش الاجتماع برئاسة العراق مشاريع القرارات التي أعدها المندوبون الدائمون لدى الجامعة العربية خلال اجتماعاتهم على مدى يومين التي تتعلق بعدد من القضايا وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي والإجراءات الإسرائيلية فى القدس وتفعيل مبادرة السلام العربية ومتابعة تطورات الاستيطان واللاجئين والأوضاع في السودان والعراق والصومال ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا". كما يدرس الاجتماع على الخصوص قضية الأمن القومي العربي و مخاطر التسلح النووي الإسرائيلي على السلم الدولي والأمن القومي العربي وتنمية الاستخدامات السلمية للطاقة النووية فى الدول الأعضاء في الجامعة وكذا موضوع رفض قرار الدائرة التمهيدية الأولى المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس السوداني عمر حسن البشير الى جانب موضوع تحضير القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية المقرر عقدها في مصر في يناير2011 . وقد سبق الاجتماع الوزاري اجتماعات للجان الوزارية حيث عقدت هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات الصادرة عن القمة العربية بسرت اجتماعا لها بمشاركة مدلسي تناولت فيه ثلاثة محاور تتمثل في موضوع القرارات الخاصة بتطوير العمل العربي المشترك ومبادرة الأمين العام للجامعة العربية بشأن رابطة الجوار العربي وذلك في ضوء ما أبدته الدول الأعضاء من ملاحظات. كما بحثت موضوع الالتزامات المالية سواء بالنسبة للدعم المالي للسلطة الوطنية أو الدعم الإضافي. وعقدت اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالسودان هي الأخرى اجتماعا لها شاركت فيه الجزائر حيث ناقشت تطورات الأوضاع في هذا البلد خاصة ما يتعلق بالاستفتاء على تقرير المصير في الجنوب بداية العام المقبل. وقد تم التأكيد في مشروع القرار الخاص "بدعم السلام والتنمية والوحدة في السودان على أهمية دعم خيار الوحدة السوداني وضرورة القيام بجهود عربية مكثفة لجعل خيار الوحدة خيارا جاذبا. وأعربت اللجنة في مشروع القرار الذي رفعته الى المجلس لإقراره عن ترحيبها بالارادة السياسية لشريكي السلام من اجل تنفيذ بنود اتفاق السلام الشامل وبالجهود الحثيثة الجارية لجل القضايا الخلافية بشأن الاستفتاء. وفيما يخص درافور أكدت اللجنة تقديرها للجهود العربية بغية التوصل إلى اتفاق سلام شامل ونهائي في الإقليم وأكدت دعمها لجهود اللجنة الوزارية العربية الإفريقية و الوسيط المشترك للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة من أجل التوصل إلى الاتفاق المنشود في إطار مفاوضات السلام الجارية حاليا في الدوحة. وخص الاجتماع الثالث اللجنة الوزارية العربية المكلفة بمتابعة الوضع في الصومال في مشروع القرار الذي رفعته الى الاجتماع الوزاري الأطراف التي لم تنضم للمصالحة الى أن تعيد النظر في مواقفها وأن تتخلى عن العنف لتحقيق الوفاق الوطني ونشر الأمن والاستقرار في ربوع هذه الدولة الواقعة في القرن الأفريقي. كما أكدت للجنة خلال اجتماعها على تقديم الدعم إلى بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال والقوات المشتركة وإدانة أي عمليات عسكرية تستهدف إيذاء القوة الإفريقية.