وأوضح أبو الغيط، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإسباني ميغيل أنخل موراتينوس بعد لقاء بين الأخير والرئيس المصري حسني مبارك، الثلاثاء ''هذا أمر نستطيع أن نقبله''· وقال ''إذا تحركت إسرائيل خطوة كبيرة تجاه الفلسطينيين تعكس مصداقية الموقف الإسرائيلي واستعداد إسرائيل للتفاوض الجاد والحقيقي بما يقودنا إلى نهاية الطريق، أوما يسمى الهدف النهائي للفلسطينيين في الدولة·· عندئذ إذا تحركت بعض الأطراف العربية من وجهة نظرها وطبقا لقدراتها وطبقا لإيقاع الموقف، فهذا أمر نستطيع أن نقبله''· واعتبر أن بدء إجراءات للتطبيع في حالة استئناف المفاوضات ''ليس بالأمر الغريب، إذ أن المجلس الوزاري للجامعة العربية في اجتماعه الأخير تبنى موقفا في هذا الاتجاه''· من جانبه دعا وزير الخارجية الإسباني الدول العربية إلى تحسين علاقاتها مع إسرائيل مقابل وقف الاستيطان الإسرائيلي· لكن وزير الخارجية المصري نفى أن يكون وقف الإستيطان تقابله عملية التطبيع مع إسرائيل، قائلا في رد على سؤال بهذا الصدد ''الإجابة الأكيدة هي لا''· واستدرك أبو الغيط بالقول ''علينا أن نفكر في كيفية التعامل مع الوضع الذي نواجهه حاليا، فهناك عمليات مستمرة للاستيطان على الأراضي الفلسطينية وعمليات تآكل لهذه الأراضي وعدم التوصل لعملية تسوية وانقسام فلسطيني واضح واحتمال بزوغ كيانين فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة''· وأشار إلى أن الدول العربية وجامعة الدول العربية ومصر مطالبون بالعمل على الإمساك بالموقف أكثر من أي وقت مضى والسعي لتحقيق هدف الدولة الفلسطينية· وبالتوازي مع ذلك بحث وزراء الخارجية العرب، مساء أمس الأربعاء، بالقاهرة خلال أشغال الدورة 132 العادية لمجلس الجامعة العربية عددا من القضايا تتصدرها القضية الفلسطينية وتطوراها والعلاقات العربية العربية· ويتضمن جدول أعمال الدورة العادية، والذي أعده المندوبون الدائمون على مدى يومين، حوالي 28 بندا تتناول مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية في العالم العربي، حيث سيدرس القضية الفلسطينية وتشعباتها والأمن المائي العربي وسرقة إسرائيل للمياه في الأراضي العربية المحتلة والجولان العربي السوري المحتل والتضامن مع لبنان· ويناقش الوزراء خلال الاجتماع برئاسة سوريا الوضع في الصومال والسودان و تطورات الأوضاع في العراق والأزمة بين جيبوتي وأريتريا··