نظمت مساء يوم الثلاثاء بالقاهرة وقفة احتجاجية ضد التوريث دعت اليها قوي سياسية معارضة في مصر. وقد تجمع المتظاهرون بالشوارع القريبة والجانبية لقصر عابدين وسط القاهرة وسط تواجد كثيف لقوات الأمن التي منعتهم من الوصول إلى القصر مرددين شعارات معارضة للتوريث ورافعين الاعلام المصرية ولافتات رافضة للتوريث وصور بعض الزعماء المصريين. وشارك في هذه الوقفة نشطاء سياسيين من أحزاب معارضة وحركات كفاية و6 افريل والجمعية الوطنية للتغيير والحملة المستقلة لدعم البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى جانب نواب وشخصيات عامة. وقد اختار منظمو الوقفة الاحتجاجية يوم 21 سبتمبر لتزامن ذلك مع ذكري وفاة الزعيم المصري الراحل أحمد عرابي صاحب العبارة الشهيرة في المكان نفسه منذ أكثر من قرن من الزمان "لقد خلقنا الله أحرارا ولن نورث أو نستعبد بعد اليوم". ومن المقرر أن تشهد مصر انتخابات رئاسية السنة القادمة حيث لم يفصح بعد الرئيس حسني مبارك (82 عاما) عما إذا كان سيخوض الانتخابات القادمة لست سنوات أخرى أم لا. كما لم يعين نائبا له منذ توليه الحكم عام 1981 حتى الآن مما يجعل مسألة انتقال السلطة في مصر من القضايا المثيرة للجدل. وفي الوقت الذي صرح فيه الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم، صفوت الشريف، أن هناك إجماعا من الحزب على ترشيح الرئيس مبارك لولاية سادسة يواصل "الائتلاف الشعبي لدعم جمال مبارك" حملته بجمع التوقيعات على بيان يطالب جمال مبارك بالترشح للانتخابات. وقال مسؤولو الحملة التي اتخذت عدة شعارات "مصر تناديك" و"مصر تتطلع لبداية جديدة" أنهم يسعون إلى جمع 5 ملايين توقيع قبل شهر ماي من السنة المقبلة. وتتزامن هذه الحملة مع الحملة التي أطلقت قبل شهرين لدعم ترشيح محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية لمقعد الرئاسة في سنة 2011 للتوقيع على بيان التغيير الذي وضع تحت شعار "معا سنغير" والذي حدد فيه 7 مطالب اشترط تنفيذها قبل أن يخوض الانتخابات الرئاسية. ويرى المراقبون أن فرص ترشيح البرادعي لرئاسة الجمهورية منعدمة بالنظر الى ما أقرته المادتين" 76 و 77 " من الدستور من ضوابط لترشح المستقلين.