انطلقت فعاليات دورة "الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية" يوم الثلاثاء بمقر صندوق النقد العربي بأبو ظبي بحضور 30 مشاركا من 11 دولة عربية حسبما أفادت به مصادر إعلامية. و تكتسي هذه الدورة -المنظمة من طرف معهد السياسات الاقتصادية بالصندوق بالتعاون مع منظمة التجارة العالمية والتي تمتد على مدار ثلاثة أيام- أهمية بالغة حيث تأتي في ضوء التغيرات التي يشهدها النظام الاقتصادي العالمي وتعثر المفاوضات التجارية بسبب الأزمة المالية الأمر الذي يعرقل الجهود المبذولة لتحرير التجارة بين الدول. و أوضح جاسم المناعي المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي- في الكلمة الإفتتاحية لأشغال الدورة- "أن انتهاج سياسة تجارية أكثر انفتاحا ستعود بالنفع على جميع الدول كما يمكن دفع عجلة التنمية إذا قام كل بلد بإجراء إصلاحات في نظامه التجاري". و أشار المناعي إلى أن "العديد من الدول العربية نجحت في الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية حيث بلغ عدد الدول التي تمكنت من الانضمام 12 دولة". و أضاف أن الصندوق "دأب على عقد العديد من الدورات بالتعاون مع منظمة التجارة العالمية حول الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية من أجل تقديم العون الفني والمؤسسي للدول العربية في مجالات التجارة الخارجية وتحفيزها على المشاركة في النظام التجاري متعدد الأطراف(...)". و أردف قائلا أن "تحرير التجارة اقترن خلال العقدين الماضيين بتحقيق معدل نمو سريع في عدد من البلدان التي كانت تصنف ضمن البلدان الفقيرة لاسيما في آسيا" ملفتا إلى أنه "قد نجم عن الحركة الواسعة في التجارة وجود مؤسسات ذات كفاءة وسياسات اقتصادية كلية فعالة في تلك البلدان". و أضاف أن هذه الدول "قامت بمراجعة تشريعاتها وأنظمتها ذات العلاقة وتبنى العديد منها برامج استقرار وتصحيح هيكلي إيمانا منها بأهمية الانخراط في المنظومة التجارية العالمية".