جددت الجامعة العربية يوم الخميس تاكيدها ان استمرار النشاط الاستيطاني سيجعل من المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية "عبثية .. هزلية". وشدد رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية هشام يوسف فى تصريحات صحفية على أنه إذا لم تجدد اسرائيل وقف الاستيطان فان السلطة الفلسطينية لن تستمر في المفاوضات مشيرا إلى أنه ليس من المقبول أن يطلب من الجانب الفلسطيني أن يستمر في هذه المفاوضات بينما تقتطع الأراضي الفلسطينية لبناء المستوطنات الاسرائيلية. و أكد الدبلوماسي العربي أهمية الاجتماع الاستثنائي للجنة متابعة مبادرة السلام العربية المقرر عقده الاربعاء المقبل على مستوى وزراء الخارجية بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث ما آلت اليه المفاوضات والتحركات العربية المطلوبة في ضوء النهج الاسرائيلي. وفي رده على سؤال بشأن المطالب الامريكية بتقديم تنازلات من خلال الاجتماع المرتقب للجنة مبادرة السلام لتحفيز وتشجيع الجانب الاسرائيلي على المضي قدما في هذه المفاوضات قال "هذا الأمر غير مطروح في المرحلة الراهنة" مضيفا انه "اذا كانت اسرائيل لا تريد أن تقوم بالحد الأدنى فلا يفترض أن يطلب من الجانب العربي اتخاذ أي خطوات في المقابل". واعتبر ان ما يجري حاليا غير مفاجئ لأن اسرائيل كانت تعلم بأن موعد تمديد التجميد الجزئي المنقوص سيكون خلال هذه الفترة مشيرا إلى التطلع لمعرفة نتائج جهود ميتشل وممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاترين اشتون في المنطقة خلال الفترة المقبلة. ومن جهة أخرى اعتبر هشام يوسف تصريحات وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان حول تبادل الاراضي والسكان "مرفوضة شكلا وموضوعا" وان مارود فيها " انكار لوجود اراض محتلة أو ما يتعلق بقضايا اللاجئين" . وقال أن هذه التصريحات "لا تتوافق مع أي توجه ايجابي لتحقيق السلام". وعلى صعيد اخر اشار المسؤول العربي إلى ان القمة العربية الاستثنائية المقررة يوم 9 أكتوبر المقبل بمدينة سرت الليبية ستركز على بحث سبل تطوير منظومة العمل العربي المشترك وستتبعها القمة العربية الإفريقية الثانية يوم 10 اكتوبر في بحث سبل تعميق التعاون المشترك مع الجانب الإفريقي.