أكدت الجامعة العربية يوم الثلاثاء عدم تفاؤلها من نتائج المفاوضات المباشرة المقرر إطلاقها يوم الخميس بواشنطن بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية السيد هشام يوسف في تصريحات صحفية من "الصعب أن تكون لدينا آمال حقيقية في تحقيق السلام في ضوء المواقف التي تبنتها وتتبناها الحكومة الإسرائيلية خاصة خلال الأيام القليلة الماضية ". وأوضح أن إصرار إسرائيل على استمرار الاستيطان يمثل" وقفة حقيقية وواضحة" لإفشال المفاوضات في مهدها كما أن الرؤية الإسرائيلية لمرجعيات عملية السلام ومتطلبات نجاح هذه المفاوضات لا تدعو للتفاؤل. وأكد أن الجانب العربي بذل الجهود للدفع فى اتجاه تحقيق السلام حيث سيكون المعيار واضح وسيتضح في الأيام المقبلة ما إذا كانت إسرائيل ستمدد الوقف الجزئي غير الكافي للنشاط الاستيطاني ووقف الاستيطان في القدس أم لا . وأبرز أن مواقف اسرائيل تؤكد أنها "غير جادة " بدءا من رؤيتها للدخول فى المفاوضات المباشرة طبقا للدعوة الأمريكية وليس فى اطار بيان الرباعية بما يطرحه من محددات لعملية السلام. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد اكد ان بلاده ستدخل المفاوضات دون شروط مسبقة رافضا بيان الرباعية الدولية الذى دعا لمفاوضات تؤدى لاقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 . بينما أعلن الرئيس الفلسطيني السيد محمود عباس إن الموافقة الفلسطينية على إجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل برعاية أمريكية استندت إلى بيان اللجنة الرباعية الدولية محملا إسرائيل مسئولية فشلها في حال استمر الاستيطان. ومن جهته، أشار الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السيد محمد صبيح الى أن الجامعة لم تشارك على الاطلاق فى أى مفاوضات مباشرة ولا تشارك فى المفاوضات المقرر أن تنطلق بعد غد الخميس بالعاصمة الأمريكيةواشنطن. وأكد السيد صبيح في تصريحات صحفية دعم الجامعة للمفوض الفلسطيني رغم أن لديها شكوكا كبيرة فى إمكانية إحراز تقدم ملموس على طريق السلام وقال أن الجامعة لديها العديد من الشكوك إزاء الحكومة الإسرائيلية الحالية والتى دائما ما تدلى بتصريحات تتحدث عن استمرار الاستيطان وملفات ومشاريع من أجل الاستيطان.