دمرت حرائق الغابات التي اندلعت بعدد من واحات النخيل بولاية ورقلة منذ مطلع السنة الجارية أكثر من 7.000 نخلة حسب ما أفادت يوم الخميس مديرية الحماية المدنية. وتعد واحات النخيل المتواجدة بإقليم دائرة ورقلة من المناطق الأكثر تضررا على مستوى الولاية جراء هذه الحرائق التي تسببت بها في إتلاف 5.770 نخلة وتليها دائرة تقرت بمجموع 454 نخلة ثم 179 نخلة مدمرة بدائرة سيدي خويلد في حين توزعت بقية خسائر النخيل على مناطق متفرقة أخرى كما أوضحت ذات المديرية. ومما تجدر الإشارة إليه أن أخطر حريق سجل بالولاية الذي كان قد اندلع في نهاية مارس الماضي بمنطقة باب السبع بمحيط بني إبراهيم بإقليم بلدية ورقلة وقد التهم حينذاك 3.000 نخلة دفعة واحدة منها نحو ألف نخلة مثمرة حيث تمكنت مصالح الحماية المدنية خلال هذا الحادث من إنقاذ أكثر من 40.000 نخلة كانت مهددة بخطر النيران المشتعلة. وحسب نفس المصدر فإنه سجل خلال السنوات الأخيرة نشوب العديد من حرائق الغابات التي صنفت ب" الخطيرة" و تسببت في كل مرة في إتلاف أعداد معتبرة من ثروات النخيل حيث تأتي هذه الحرائق في مقدمة الأخطار التي تهدد باستمرار هذه الثروة الزراعية التي تشتهر بها المنطقة. وتتعدد أسباب اندلاع هذه الحرائق كما أوضحت ذات المديرية حيث يحدث بعضها بفعل عمدي وأخرى تعود لعوامل طبيعية بحتة وفي مقدمتها الإرتفاع الكبير في درجات الحرارة التي تعرفها المنطقة في فصل الصيف. كما أن بعض الحرائق الأخرى وفق نفس المصدر تحدث لانتشار غابات النخيل المهملة و لسلوكيات بعض المزارعين الذين لا يحترمون قواعد الوقاية والأمن أثناء عمليات التنظيف وإتلاف الأعشاب الطفيلية. وفي إطار الجانب الوقائي دائما تطرح ذات المصالح مسألة انعدام نقاط المياه والمسالك والممرات بداخل معظم واحات النخيل بالجهة مما يؤثر ذلك سلبا في فعالية عمليات التدخل لفرق الإطفاء و يزيد في ارتفاع حجم الخسائر. وبغرض حماية هذه الثروة الفلاحية الهامة والتقليل من الخسائر تقترح مديرية الحماية المدنية جملة من التدابير الوقائية التي من ضمنها إنجاز لوحات تحسيسية على مقربة من واحات النخيل إلى جانب دعوة المزارعين لاحترام القواعد الوقائية أثناء حملات القضاء على الأعشاب الطفيلية.