سجلت مصالح الحماية المدنية بولاية الوادي في حصيلة تدخلاتها منذ مطلع السنة الجارية احتراق 400 نخلة مثمرة منتجة للتمور بدائرة جامعة. وحسب مصادر من مديرية الغابات بالولاية، فإن سبب الحرائق يعود بالأساس إلى الحرق العشوائي لبعض الأطفال والعائلات التي تقصد واحات النخيل في العطل الأسبوعية والتي تترك وراءها مواد سريعة الاشتعال في هذه الواحات، كما أرجعت ذات الجهة السبب أيضا إلى إهمال بعض الفلاحين بعدم اقتلاعهم الحشائش الضارة. الحرق العشوائي بات يهدد ثروة النخيل بالمنطقة كون هذه الدائرة تعد من بين المناطق الأكثر إنتاجا للتمور على مستوى الجنوب، وهو ما يؤدي سنويا إلى هلاك آلاف أشجار النخيل، وهو ما بات يتطلب تدخلا عاجلا من قبل جميع الجهات لوضع حد لاندثار هذه الثروة، خاصة إذا علمنا أن نمو شجرة النخيل يتطلب من 3 إلى 5 سنوات لكي تنتج مما يعني أن مجهود الفلاحين طيلة هذه الفترة يذهب سدى في غفلة بعض السكان.