أكدت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، يوم السبت بالجزائر العاصمة، على ضرورة "ترسيخ الإصلاح السياسي" الذي يحمي الممارسة السياسية و ذلك "من أجل مكافحة الفساد و التفسخ". وفي كلمة ألقتها في إفتتاح إجتماع للمكتب الولائي للجزائر العاصمة لتقييم نتائج و تطبيق لوائح مؤتمر الحزب قالت السيد حنون أن تشكيلتها السياسية تعمل على "مكافحة الفساد و التفسخ الذي يمس قطاعات كثيرة" موضحة أن الإصلاح السياسي اليوم "ليس له علاقة فقط بالإنتخابات بل بفصل السلطات عن بعضها". و أبرزت أنه لا بد من "فصل جهاز العدالة على باق الأجهزة" و ذلك بضمان "استقلالية تامة" له و كذا ترقية كافة الأسلاك التي تقوم بمحاربة الفساد كالشرطة و الجمارك و العدالة و غيرها. وتطرقت الآمينة العامة لحزب العمال أيضا لميثاق السلم و المصالحة الوطنية ملحة على "ضرورة مناقشة الحصيلة علنيا" مضيفة انه "لا يجب على السلطة أو الأحزاب السياسية الخوف من هذا الملف". واعتبرت في هذا الاطار أن "الكثير من الفئات لم تتكفل بها الدولة لحد الآن". و تناولت كذلك ملف المفقودين معتبرة أن "التعويض حق و لا يبرر ألا يكون هناك نقاش حول هذه المسألة". و في المجال الإقتصادي، كررت السيدة حنون وجهة نظر حزبها موضحة أن الدولة التي لها شجاعة لتحدى النظام الرأسمالي الدولي و المؤسسات الدولية ستستعيد قرارها السيد بشرط أن "ترتكز على دعم الشعب و أن يفهم هذا الاخير القوانين" التي تسن. و في تطرقها إلى مخطط عمل الحكومة أوضحت السيدة حنون أن حزب العمال سيدرسه و يقدم إقتراحات بشأنه. و في المجال الحزبي، أوضحت أنه سيتم تجديد كل الفروع و المكاتب حتى تتوفر جميع شروط تجديد المكاتب الولائية مشيرة الى أنه سيتم رفض كل الأشخاص الذين يريدون الإنخراط في حزب العمال عند اقتراب المواعيد الإنتخابية.