رغم انتقاله إلى جمهورية افريقيا الوسطى سنة 1954، في فترة اندلاع الثورة التحريرية لا يزال الحاج محمد العرباوي و عائلته الكبرى مرتبطين بالتقاليد الجزائرية، و يحرصون كل الحرص على تشجيع " الخضر" في مواجهتهم الحاسمة لمنتخب جمهورية افريقيا الوسطى لحساب الجولة الثانية من تصفيات كاس افريقيا 2010. ومرتديا قميص المنتخب الوطني، يفتخر عبد القادر احد أبناء الحاج العرباوي بانتمائه للجزائر، و لم يتردد لحظة في وضع سيارته تحت تصرف البعثة الجزائرية، معتبرا نفسه جزائريا 100 بالمائة بالرغم من انه ولد ببانغي. "هذا اقل شيء يمكننا تقديمه لبلادنا، وأكثر من هذا فالأمر يتعلق بالمنتخب الوطني، الذي يمثل لنا رمزا نفتخر به (...). الجزائر تبقى وطني الأول و الاخير رغم انني نشأت وترعرت في جمهورية افريقيا الوسطى. فخلال الحصة التدريبية التي أجراها المنتخب الوطني يوم السبت بملعب بارتيليمي بوغاندا ببانغي، كانت عائية العرباوي حاضرة بقوة من اجل تشجيع أبناء بن شيخة وعلامات الحب و الانتماء بادية على محياهم. -- جالية جزائرية "صغيرة" .... تمثل عائلة العرباوي نصف عدد الجالية الجزائرية المقيمة بجمهورية افريقيا الوسطى بالنظر إلى ان عدد أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بهذا البلد صغير جدا. واغلب الجزائريين الذين التقيناهم ببانغي يعملون في قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية بالنظر الى العدد الكبير لمتعاملي الهاتف الاجانب. ففارس، الذي يعمل في احدى وكالات المساعدات الإنسانية، يقيم ببانغي منذ أربعين سنة وقد اعتاد على العيش في هذا البلد، الذي يصنفه الاختصاصيون الاقتصاديون في خانة البلدان الأفريقية الأكثر فقرا. "ببساطة القدر هو الذي قادني الى هذا البلد كان بامكاني أن اكون اليوم بكندا الحمد لله انا راضي و سعيد و مستعد للبقاء لمدة اطول" كما اوضحه فارس. "شعب جمهورية افريقيا الوسطى يتصف بحسن الضيافة والسماحة، وابعد ما يكون عن صفة الشعب العنيف، الذي اراد البعض ترويجها عنه "، كما خلص له المتحدث. "الامر الاكيد انه قبل سويعات قليلة من انطلاق مقابلة الحسم أن رفاق عنتر يحى سيلقون كل الدعم والمساندة من عائلة العرباوي وكل افراد الجالية الجزائرية المقيمة بجمهورية افريقيا الوسطى في المقابلة التي تدخل لحساب الجولة الثانية من تصفيات نهائيات كاس افريقيا 2012.