أقيمت يوم الأحد بدائرة مغنية مراسيم فتح الشطر الثاني و الأخير من مقطع الطريق السيار شرق-غرب العابر لتراب ولاية تلمسان بحضور وزيري الأشغال العمومية والموارد المائية عمار غول وعبد المالك سلال وسفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر. ويعد هذا الشطر الممتد على طول 53 كلم والذي يربط منطقة "عين الحجر" الواقعة بالطريق الوطني رقم 22 بالحدود الجزائرية المغربية الثاني من نوعه بعد ذلك الذي تم افتتاحه في بداية شهر سبتمبر المنصرم على مسافة 47 كلم بين منطقة عين نحالة غرب ولاية سيدي بلعباس و منطقة "عين الحجر" القريبة من عاصمة ولاية تلمسان. وللتذكير فإن المسافة الإجمالية لمقطع الطريق السيار "شرق غرب" العابر للولاية تبلغ 100 كلم حيث يعبر 11 بلدية ويشمل على ثلاثة محولات و16 جسرا كبيرا أنشأت لعبور الأودية بالجهة مثل "يسر" و"سكاك" و"مريحم" و"تافنة". وأكد وزير الأشغال العمومية عمار غول بالمناسبة "أنه بافتتاح هذا الشطر تكون الجزائر قد حققت حلما كبيرا وتمكنت من تجسيد برنامج رئيس الجمهورية" مشيرا الى أن "عملية استلام هذا الشطر الجديد يجعل كل المقطع الغربي الرابط بين العاصمة والحدود الجزائرية المغربية مفتوحا أمام المرور على مسافة إجمالية تقدر ب 868 كلم وأكثر من 600 كلم من الطريق السيار الرئيسي". وأضاف الوزير أن مشاريع مماثلة تنتظر القطاع لتجسيدها في إطار المخطط الخماسي 2010-2014 و المتمثلة في ربط الطريق السيار شرق-غرب بكل الموانئ وكذا الطريق السيار للهضاب العليا بالإضافة إلى عدة طرق سريعة عبر الوطن لدفع حركة التنمية وترقية الأنشطة الاقتصادية والسياحية مع الاهتمام أكثر بإنجاز المرافق الضرورية على جانبي الطريق السيار وتدعيمها بالتشجير وإنشاء مساحات الراحة. ومن جهته ذكر وزير الموارد المائية عبد المالك سلال بالقرار التاريخي الذي اتخذه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لانجاز الطريق السيار شرق-غرب كما نوه بالجهود المتظافرة التي بدلت على كل المستويات الإدارية والتقنية لتجسيد هذا المشروع الهام.