أشرف وزير الأشغال العمومية «عمار غول» أمس رفقة سفير الصين بالجزائر «ليو يو هي» على فتح المقطع الثالث والأخير من شطر الطريق السيار شرق-غرب العابر لتراب ولاية غليزان، ويمتد هذا المقطع الذي دشن قبل آجال تسليمه التي كانت مقررة في 2010 على مسافة 23.34 كلم انطلاقا من بلدية "بلعسل" إلى بلدية "يلل" بغرب الولاية وبمسافة إجمالية قدرها 35.54 كلم إلى غاية بلدية "الغمري" بتراب ولاية معسكر، كما يتضمن هذا المقطع محولا على مستوى بلدية "يلل" يؤدي إلى الطريق الوطني رقم 23 ليربط بذلك ثلاث ولايات وهي غليزان ومعسكر ومستغانم، وقد أشاد «غول» الذي كان مرفوقا بالسلطات الولائية خلال الكلمة التي ألقاها بالمناسبة بالمجهودات المبذولة من مختلف الأطراف التي تدخلت لإنجاز مشروع القرن الذي أعطاه رئيس الجمهورية «عبد العزيز بوتفليقة» عناية خاصة، كما قال مبرزا أنه تم فتح مقاطع الشطر المار بتراب الولاية بكل سهولة مقطعا بعد آخر، وأشار الوزير في هذا الصدد إلى أن هذه المجهودات مكّنت من تحقيق انجازات ضخمة وهامة تمت بجودة عالية وفق المقاييس العالمية وكذلك قبل الآجال المحددة لتسليمها، ومن جهته نوّه سفير الصين بالجزائر بالجهود التي بذلت بين تقنيي البلدين لتحقيق هذا الانجاز الضخم الذي يضاف إلى الانجازات والانتصارات الكثيرة التي تعرفها الجزائر منذ ثورة التحرير المجيدة، مبرزا في الوقت ذاته نوعية علاقات التعاون بين البلدين التي تتعزز باستمرار. وتجدر الإشارة إلى أن الشطر العابر لولاية غليزان الذي أوكل لمؤسستين صينيتين يمتد على مسافة 87 كلم ويشمل 4 محولات حيث تم فتح المقطع الأول منه الممتد من بلدية "مرجة سيدي عابد" على الحدود مع ولاية الشلف شرقا إلى بلدية "الحمادنة" على مسافة 34 كلم في يوم 6 جوان من السنة الجارية والمقطع الثاني الممتد على طول 28.5 كلم من الحمادنة إلى غليزان في 15 أكتوبر الماضي، وللتذكير يمتد الطريق السيار شرق-غرب بالنسبة لشطر الجهة الغربية للوطن على مسافة إجمالية تعادل 359 كلم انطلاقا من غليزان إلى غاية ولاية تلمسان مع العلم أنه قد بلغت نسبة تقدم أشغال إنجازه 95 بالمائة حسب الشروحات المقدمة للوزير.