اتخذت منظمة المؤتمر الإسلامي إجراءات لتطوير شبكتها الإعلامية بتكثيف الجهود حول الاتصال والترابط بين وسائل الاعلام حسبما صرح به يوم الثلاثاء بدكار الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمال الدين احسان اوغلو الذي دعا الى معارضة "ثقافة اللاتسامح تجاه المسلمين و الإسلام". و اكد احسان اوغلو ان "منظمة المؤتمر الاسلامي تبقى متمسكة بالممارسة المسؤولة لحرية التعبير. و قد انصبت جهودنا حول اتصال و ترابط مستمر مع وسائل الاعلام و كذا توضيح مواقفنا في كل الميادين...". جاء تصريح احسان اغلو خلال الجلسة الافتتاحية لاشغال الدورة التاسعة للجنة الدائمة من اجل الاعلام و الشؤون الثقافية للمنظمة بحضور رئيس الدولة السينغالي عبدولاي واد الرئيس الحالي للمنظمة الاسلامية. و ستخصص هذه الجلسات التي ستختتم يوم الاربعاء لدراسة تقارير الامين العام للمنظمة حول " الشؤون الثقافية و الاجتماعية و العائلية" و "قضايا الاعلام" و "الحصيلة المؤقتة لبرنامج العمل العشري للمنظمة". و يرى المتدخل ان الجهود الرامية لتحديث شبكة الاعلام ادت الى تعيين فريق مهني مكلف بطبع نشريات ذات نوعية و الاعلام حول نشاطات المنظمة. كما تحدث عن وجود وكالة دولية اسلامية للاعلام و اتحاد اسلامي للبث الاذاعي و هما جهازان يمكنهما اداء "دور فعال و حيوي" في بث الاعلام الصادر عن المنظمة و الدول الاعضاء فيها. و اشار الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي ان "دعائم الاتصال ضرورية و مفيدة لانجاح الاعمال الجماعية الهادفة الى عكس "القيم الاسلامية النبيلة و القضاء على معاداة الاسلام و معارضة القذف في الاسلام و ترقية الحوار مع الدول الاعضاء في المنظمة". و بعد ان دعا الى ارادة "اقوى و اكثر التزاما" من طرف المنظمة للتصدي ل"ثقافة اللاتسامح تجاه المسلمين و الاسلام" ذكر السيد احسان اغلو بمرصد معاداة الاسلام ضمن الامانة العامة للمنظمة المكلف بمتابعة " الاحداث المتصلة بهذا الموضوع". و واصل يقول ان المرصد مكلف ايضا بمتابعة يوميا "الاعتداءات على الثقافة الاسلامية و التمييز و اختراق الحقوق الثقافية و السياسية للمسلمين". كما اوضح ان "المرصد لعب دورا نشيطا للتصدي للهجومات التي طالت ثقافتنا باصدار بيانات تنديد" مذكرا بان المنظمة التزمت على الصعيد الدولي ب"التعبير عن انشغالاتها" و القضاء على معاداة الاسلام بمساهمة المنظمات و الهيات الغربية الكبيرة". و من جهة اخرى ندد الامين العام للمنظمة ب" الظلم الكبير و السياسية اللاانسانية التي تتبعها اسرائيل بتقييد او منع في بعض الحالات الاطفال الفلسطينيين من تلقي التعليم في الاراضي المحتلة". و في هذا السياق دعا اللجنة من اجل اعلام و الشؤون الثقافية الى تبني "موقفا حازما" في هذه القضية الخطيرة و اخطار المجموعة الدولية خاصة اليونيسكو لممارسة "ضغوط ناجعة على السلطات الاسرائيلية لوضع حد لسياستها التمييزية..".