عرف الإنتاج الصناعي للقطاع العمومي الوطني تراجعا بنسبة 6ر2 بالمئة خلال السداسي الأول من سنة 2010 بالمقارنة مع نفس الفترة للسنة الفارطة و ذلك سيما بسبب النتائج السيئة المسجلة في الصناعات المصنعة، حسبما أفاد الديوان الوطني للإحصائيات. وأوضح الديوان الوطني للإحصائيات في تقرير له أنه بعد تسجيل ارتفاع "طفيف" بنسبة 4ر0 بالمئة في سنة 2009 عرف الإنتاج الصناعي للقطاع العمومي الوطني "انخفاضا خلال السداسي الأول من 2010 مسجلا بذلك تراجعا بنسبة 6ر2 بالمئة بتغيرات مماثلة خلال الفصلين الأول و الثاني (على التوالي -7ر2 بالمئة و -6ر2 بالمئة). و يوضح الديوان أن هذا التوجه نحو الإنخفاض "راجع إلى النتائج السلبية المسجلة سيما من قبل الصناعات المصنعة التي تراجعت بنسبة 1ر6 بالمئة خلال السداسي الأول للسنة الجارية بعد زيادة "معتبرة" (1ر3 بالمئة) خلال نفس الفترة للسنة الفارطة. وحسب ذات المصدر، فانه باستثناء قطاع الخشب و الورق الذي يسجل زيادة معتبرة بنسبة 8ر9 بالمئة فان كل القطاعات الأخرى سيما صناعات الحديد و الصلب و الصناعات المعدنية و الميكانيكية و الكهربائية و الإلكترونية قد عرفت تراجعا بنسبة -5ر15 بالمئة و الكيمياء و المطاط و البلاستيك (-5ر11 بالمئة) و الصناعة الغذائية (-3ر9 بالمئة) و مواد البناء بنسبة -8ر2 بالمئة إلا أنها سجلت ارتفاعا هاما خلال الفصل الثاني ب (+2ر7 بالمئة). بالمقابل، وبعد تسجيل نتائج سلبية منذ الفصل الثالث 2008 سجل قطاع المحروقات زيادة بنسبة 9ر0 بالمئة خلال السداسي الاول 2010 بتغير سلبي خلال الفصل الثاني (-8ر0 بالمئة). وبعد زيادة متوسطة بنسبة 2ر7 بالمئة خلال سنة 2009 استمر قطاع الطاقة في النمو خلال السداسي الأول من 2010 (+3ر4 بالمئة) إلا أنه شهد تراجعا طفيفا في وتيرة الزيادة خلال السنة الفارطة (+2ر7 بالمئة).