أنهت اللجنة الوزارية للاتحاد الإفريقي من أجل إعادة الإعمار ما بعد النزاع و التنمية يوم الثلاثاء زيارتها إلى السودان بعد تنقلها إلى جوبابجنوب السودان حيث التقت بسلطات جنوب السودان. و تحادثت اللجنة التي تضم كلا من عبد القادر مساهل، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية، ووزراء خارجية جنوب افريقيا، مايتي نكووانا ماشابان، ونيجيريا أودين أجوموغوبيا و ممثلين عن البلدان العضوة الأخري تحادثت مع مسؤولين من مكتب اللجنة التحضيرية للاستفاء ومع بعثة الأممالمتحدة بالسودان و ممثلي برنامج الأممالمتحدة للتنمية و وكالات الأممالمتحدة الناشطين في مجال التنمية في المنطقة. وسجلت لجنة الاتحاد الإفريقي التي انضم إليها مفوض الاتحاد الإفريقي للسلم و الأمن، رمطان لعمامرة، "النقاط ذات الطابع الاستعجالي التي عبرت عنها السلطات بالخرطوم و جوبا من أجل إعادة البناء خلال مرحلة ما بعد النزاع في السودان". وقررت لجنة الاتحاد الإفرقي التي ستقدم تقريرا للمجلس التنفيذي لهذه المنظمة القارية بمناسبة الدورة المقبلة الإسراع بإرسال بعثة تقنية لدراسة برامج إعادة البناء رفقة السلطات المركزية بالخرطوم و مسؤولي جنوب السودان. و استقبل أعضاء اللجنة يوم الاحد في الخرطوم من قبل وزير الشؤون الخارجية السوداني السيد علي أحمد كارتي بحضور كاتب الدولة المكلف بالتعاون الدولي السيد يحي حسين بابكيرو مسؤولين سامين من وزارة الشؤون الخارجية السودانية. كما اجتمعوا مع رئيس اللجنة الوطنية المكلفة بتنظيم الاستفتاء بجنوب السودان محمد عصمان ألنوجومي و رئيس المجموعة الرفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي حول دارفور السيد تابو مبيكي. و تجدر الإشارة إلى ان اللجنة الوزارية للاتحاد الافريقي المكونة من جنوب افريقيا و الجزائر و مصر و اثيوبيا و الغابون و نيجيريا و كينيا و السينغال و السودان أنشأت خلال قمة الاتحاد الافريقي التي انعقدت في مابوتو (الموزمبيق) في جويلية 2003 تطبيقا لأحكام البروتوكول المتعلق بإنشاء مجلس السلم و الأمن للاتحاد الافريقي. و قد أسندت الي اللجنة مهمة تقييم بالتشاور مع الحكومة السودانية و الحركة الشعبية لتحرير السودان حاجيات وتحديات إعادة البناء في مرحلة ما بعد النزاع في جنوب السودان و تعبئة مساعدات البلدان الافريقية بخصوص جهود اعادة البناء وأخيرا تحسيس المجتمع الدولي حول أهمية تحديات اعادة بناء جنوب السودان في مرحلة ما بعد النزاع. و ستواصل اللجنة مهمتها حتى بعد الاستفتاء.