أختتمت مساء الأربعاء بدار الثقافة "مولود قاسم نايت بلقاسم" بتيسمسيلت فعاليات الطبعة السابعة للمهرجان الوطني للشعر الشعبي والأغنية البدوية. وقد تميز حفل اختتام هذه التظاهرة الثقافية بالقاء 15 شاعرا من مختلف أنحاء الوطن لقصائد شعرية تناولت مواضيع مختلفة كالوطن والمجتمع والعائلة والكرم كما قدمت عدة فرق مشاركة بالمناسبة أغاني بدوية تجاوب معها الجمهور الحاضر. وحسب رئيس لجنة التحكيم فقد لوحظ تفاوت في مستوى أداء الشعراء مشيرا الى أن هذه الطبعة تعد ناجحة لا سيما من حيث أداء فرق الأغنية البدوية وكذا توافد الجمهور الذي استمتع على مدى أربعة أيام بالغناء البدوي الأصيل وقصائد الشعر الملحون الى جانب توفر دار الثقافة الجديدة التي تعد مكسبا حقيقيا يساهم في تثمين وترقية هذه التظاهرات. وقد كان هذا المهرجان فضاء مناسبا لترقية واحياء الموروث الثقافي الشعبي وتعريفه للأجيال الصاعدة يضيف السيد رشيد مرسي. وما ميز هذه الطبعة السابعة هو الحضور القوي للعنصر النسوي المتمثل في 18 شاعرة قدمن من مختلف ولايات الوطن حيث ألقين أجمل القصائد الشعرية التي تمحورت معظم مواضيعها حول الكرم والجود والتغني بثورة 1 نوفمبر الخالدة. كما تخلل المهرجان اقامة معارض للصناعات التقليدية بالاضافة الى الفنون التشكيلية والمخطوطات والكتب المتعلقة بالتراث الثقافي اللامادي وصور وأشرطة ومقالات صحفية تخص الطبعات السابقة لهذه التظاهرة السنوية. كما تم تنشيط محاضرات من طرف أساتذة مختصين في الأدب والتراث الشعبي قدمت رؤية نقدية لأداء الشعراء وفرق الغناء البدوي ركزوا من خلالها على ضرورة اضافة المقومات الجمالية في القصيدة الملحونة. و للإشارة عرف المهرجان الوطني السابع للشعر الشعبي والأغنية البدوية بتيسمسيلت مشاركة 16 فرقة في الغناء البدوي و 95 شاعرا ليشير محافظ التظاهرة عبد الحميد مرسلي الى أنه سيتم نشر قريبا كتاب يتضمن مختلف النشاطات التي عرفتها هذه الطبعة.