أثار الاعتداء العنيف للقوات المغربية ضد مخيم للاجئين الصحراويين فجر يوم الاثنين بالقرب من مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربيةالمحتلة أولى ردود الفعل للتنديد في إيطاليا. وقد صادق المجلس الإقليمي لإيميلي روماني بالإجماع على لائحة تنديد بالعملية العسكرية للجيش المغربي ضد السكان الصحراويين بمخيم العيون و "الانتهاكات المتتالية" لحقوق الانسان بالصحراء الغربية حسبما تناقلته وسائل الإعلام الإيطالية. وفي ندوة صحفية، دعا ممثل الصحراء الغربية بإيطاليا السيد عمر ميه الذي حضر الجلسة إلى "إنقاذ الشعب الصحراوي" معتبرا أن ما يجري في العيون اليوم يجعل التضامن مع القضية الصحراوية وحده غير كافي بل يجب أن يكون "عمل سياسي و مؤسساتي لمساعدة شعبي و وقف المجزرة". وقد وافق النواب على هذا النداء على غرار قائد الحزب الديمقراطي (اليسار) الذي دعا الحكومة الإيطالية إلى "العمل على مواجهة المأساة التي يعاني منها سكان الصحراء الغربية". و قد طلب أحد نواب هذا الحزب السيد كارلو رينزو تدخل وزير الخارجية الإيطالي السيد فرانكو فراتيني حيث أكد أنه "على السيد فراتيني إدانة تصعيد العنف ضد الشعب الصحراوي و الدعوة إلى التدخل الفوري لأوروبا للدفاع عن حقوق و كرامة الشعب الصحراوي". و قد تطرقت بعض الصحف لإيطالية إلى تفاصيل الاعتداء من خلال شهادات بعض الأشخاص ممن عاينوا الواقعة حيث ذكرت صحيفة "لاريبوبليكا" وقوع أموات و جرح 70 شخصا علاوة على توقيف 65 آخرين مشيرة إلى أن "العديد من النساء تعرضن للضرب، حسب جبهة البوليزاريو". و قد أوضحت الصحيفة أن "الاعتداء حدث يوم بدء المفاوضات بين المغرب و جبهة البوليزاريو في نيويورك تحت إشراف الأممالمتحدة".