ستجرى بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية "أول نوفمبر" بوهران مع مطلع 2011 أول عملية لزرع الكبد، حسبما علم لدى المدير العام لهذه المؤسسة، الدكتور منصوري محمد. وسيشرف على هذه العملية فريق من الأطباء الجراحين يمارسون بهذا المرفق الصحي بمعية جراح فرنسي مختص في هذا المجال من مستشفى "بروسيه" بباريس (فرنسا)، حسبما أشار إليه ذات المصدر. ويدخل هذا النوع من العمليات في إطار البرنامج المعتمد من قبل هذه المؤسسة الاستشفائية لتطوير عمليات زرع الأعضاء بمختلف أنواعها. وأجريت في هذا الصدد خمس عمليات لزرع الكلى منها ثلاث عمليات في جوان الماضي فيما أجريت عمليتان يوم الخميس الماضي وجميعها من متبرعين أحياء. وكانت هذه العمليات التي أشرف عليها فريق من الجراحين الجزائريين بمرافقة مختص سوري يعمل بأحد مستشفيات المملكة العربية السعودية ناجحة حسب الدكتور منصوري الذي أوضح أن العملية السادسة لزرع الكلى ستكون مع نهاية شهر نوفمبر الجاري وسيشرف عليها فريق جزائري. وسيساهم برنامج تطوير زرع الأعضاء الذي تطمح هذه المؤسسة الاستشفائية إلى تجسيده في التخفيض من نفقات نقل المرضى إلى الخارج حيث تقدر تكلفة عملية زرع الكلى بالخارج ب 10 ملايين دج فيما تكلف بالجزائر 1 مليون دج للمريض الواحد، حسبما أوضحه مسؤول هذه المؤسسة الاستشفائية الجامعية. وتشير الأرقام أن عدد المصابين بالقصور الكلوي على مستوى غرب الوطن يقدر بحوالي 3000 مصابا نصفهم من طالبي زرع الكلى. ويتم سنويا تسجيل 350 مريضا جديدا مصابا بالقصور الكلوي بوهران لوحدها. ولذا فان عملية زرع أعضاء من متبرعين أحياء لا يمكن أن تحل مشكل انتظار هؤلاء المرضى "ولا بد اذن من اللجوء الى حالات الموت الدماغي في المستقبل القريب" يقول ذات المسؤول. وفي هذا السياق تنكب هذه المؤسسة الاستشفائية للعمل مع مختصين في أمراض الكلى على مستوى الغرب الجزائري لوضع بطاقية خاصة بجميع المرضى الذين ينتظرون بهدف اجراء لهم فحوصات طبية عامة. وحسب نفس المصدر، فإنه في حالة ما اذا تطورت عمليات زرع أعضاء من حالات الموت الدماغي فباستطاعة هذه المؤسسة أن تجري عمليات زرع القلب باعتبار أنها تتوفر على فريق طبي مختص في جراحة القلب . كما تطمح هذه المؤسسة الاستشفائية التى تتوفر على 30 مختصا ذوي كفاءة علمية عالية الى أن تكون قطب امتياز في العلاجات المتخصصة والبحث والتكوين النوعي حيث تعمل على تطوير كل الجراحة الاستعجالية لاسيما فيما يتعلق بجراحة القلب والشرايين. كما تعتزم قريبا إجراء عمليات جراحة القلب للأطفال المصابين بتشوهات قلبية حسب ما ذكره المدير العام مشيرا الى احصاء 240 طفلا في قائمة الانتظار على مستوى الجهة. للإشارة، فان المؤسسة الاستشفائية الجامعية "أول نوفمبر" لوهران التي افتتحت أبوابها سنة 2003 تتوفر على 43 مصلحة عملية باستثناء مصلحة أمراض الأعصاب وهذا راجع الى نقص المختصين في هذا المجال.