أجريت بالمؤسسة الاستشفائية العمومية محمد بوضياف بمدينة نهار أمس وبنجاح أول عملية جراحية لزرع قوقعة الأذن بمنطقة الجنوب لطفل يبلغ من العمر27 شهرا كما لوحظ بعين المكان. وقد أجريت هذه العملية الجراحية التي دامت ساعة واحدة تحت إشراف الدكتور جمال جناوي رئيس مصلحة أمراض الأذن و الأنف و الحنجرة بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا بالجزائر العاصمة، و تابعها مباشرة على شاشة عرض عدد من الأطباء العامين والأطباء الأخصائيين في أمراض الأذن والأنف والحنجرة بحضور أطباء نفسانيين ومختصين في التدريب على النطق من ولايات ورڤلة و سطيف والجزائر وبسكرة وقسنطينة. وبالمناسبة أوضح الأستاذ بالبكري رئيس مصلحة أمراض الأذن و الأنف والحنجرة بالمستشفى الجامعي بقسنطينة ، أن هذا النوع من العمليات الجراحية التي تسمح باستعادة السمع عن طريق زرع جهاز بالأذن الداخلية للمريض يتم لأول مرة بمنطقة الجنوب ، وهو يندرج في إطار برنامج وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات الذي شرعت في تنفيذه منذ سنة 2007 ويهدف إلى تعميم عمليات زرع القوقعة لتشمل المؤسسات الاستشفائية المتواجدة عبر سائر مناطق الوطن. وأضاف الأستاذ بالبكري في نفس السياق بأنه تم لحد الآن القيام بعدة عمليات جراحية مماثلة على مستوى العديد من ولايات الوطن. ومن جهته أشار الدكتور عبازي من مستشفى محمد بوضياف بورڤلة إلى أن هذه العملية الجراحية تندرج أيضا ضمن التحضيرات الجارية الرامية إلى فتح مركز لزرع القوقعة بالجنوب يكون مقره بمستشفى مدينة ورڤلة، موضحا في نفس السياق بأنه سيتم ضمن هذه المبادرة الطبية إجراء وخلال هذين اليومين خمس عمليات جراحية لزرع قوقعة الأذن لأطفال تتراوح أعمارهم ما بين 27 شهرا و ست سنوات. وأوضح - ذات المتحدث- بأن مستشفى محمد بوضياف بورڤلة خصص مبلغا ماليا من ميزانيته للتكفل بأعباء إجراء العمليات الجراحية لثلاثة أطفال، في حين تكفلت مؤسسة خاصة فرنسية بدفع تكاليف العمليتين الجراحتين المتبقيتين ، مع الإشارة إلى أن تكلفة العملية الواحدة تقدر ب 2,2 مليون دج. وحول اختيار شريحة الأطفال لإجراء مثل هذه العمليات الجراحية أوضح الدكتور عبازي بأن ذلك يعود إلى أن نسبة نجاحها مضمونة إلى حد كبير وتعطي نتائج سريعة مقارنة بالفئات العمرية الكبيرة، مضيفا من جهة أخرى بأن فريقا طبيا يتشكل من أخصائيين في التدريب على النطق وأخصائيين نفسانيين قد سبق لهم و أن استفادوا من فترة تكوينية بالجزائر العاصمة للتكفل بالمرضى الذين خضعوا لهذا النوع من العمليات الجراحية.