نفى وزير الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد سالك يوم الثلاثاء وجود أي لقاء عالي المستوى مبرمج بين جبهة البوليساريو و الحزب الإشتراكي العمالي الإسباني لمناقشة الوضع في الصحراء الغربية معربا في ذات الوقت عن أسفه لعدم تبني الحكومة الاسبانية لموقف واضح ازاء الاعتداء المغربي ضد الشعب الصحراوي. و قال ولد سالك في تصريح مكتوب نشرته وكالة الأنباء الصحراوية "لا وجود لأي لقاء عالي المستوى مبرمج بين جبهة البوليساريو و الحزب الإشتراكي العمالي الإسباني عكس ما روجته بعض وسائل الإعلام". و أشارت وكالة الأنباء الصحراوية أن مسؤولة العلاقات الخارجية في الحزب الإشتراكي العمالي الإسباني قد أعلنت بأن حزبها سيعقد لقاء عالي المستوى مع قيادة جبهة البوليزاريو لمناقشة الوضع القائم بالصحراء الغربية معتبرة أن "العلاقة بين الطرفين تمر بمرحلة صعبة". و عبر ولد السالك في تصريحه عن تأسف جبهة البوليساريو لعدم تبني لا الحزب الإشتراكي الإسباني و لا حكومته موقفا "صارما" و "واضحا" تجاه الإعتداء المغربي ضد الشعب الصحراوي مضيفا أن جبهة البوليزاريو تطالب الجهتين ب"تنديد واضح للهجمة العنيفة التي ارتكبها الجيش المغربي ضد المدنيين الصحراويين بمخيم اكديم ايزيك". و من جهة أخرى دعا الوزير الصحراوي الدولة الإسبانية "للتدخل العاجل من أجل حماية المواطنين الصحراويين و لفرض احترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية و إلى دعم استفتاء لتقرير المصير من أجل حل نهائي لهذا المشكل الذي هو قضية تصفية استعمار تتحمل فيه إسبانيا المسؤولية الأولى". كما دعا الحكومة الإسبانية "للمطالبة بالوقف الفوري للحصار المغربي المفروض على الصحراء الغربية و السماح للمراقبين الدوليين و الصحفيين الأجانب بحرية الدخول للبلد حتى يتسنى لهم التقرير عن الوضع الخطير".