تشارك الجزائر بوفد يترأسه وزير السياحة والصناعة التقليدية، اسماعيل ميمون، في فعاليات الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء السياحة التي انطلقت يوم الثلاثاء بالعاصمة الإيرانية طهران. ويتم خلال هذا اللقاء الذي انتخب فيه السيد ميمون نائبا لرئيس الدورة، البحث عن السبل الكفيلة بتعزيز وتكثيف التعاون السياحي بين الدول الأعضاء في المنظمة. ومن المنتظر ان يتخذ المؤتمر قرارات حول تنمية السياحة في الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي للفترة 2010-2011. وأكد السيد ميمون في كلمة القاها بهذه المناسبة على ضرورة تطوير التعاون والشراكة في مجال السياحة بين بلدان الاعضاء في المنظمة لاسيما في مجال السياحة الثقافية. وذكر السيد ميمون ان الجزء الاكبر من تراث الانسانية الثقافي متواجد داخل الدول الاعضاء. وقد التقى السيد ميمون على هامش اشغال المؤتمر بالسيد حميد بقائي نائب رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية ورئيس منظمة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية تم خلاله البحث عن سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مجال السياحة. و يتم خلال هذا المؤتمر مناقشة امكانية وضع اطار قانوني ومؤسساتي لتشجيع السياحة في البلدان الإسلامية مع البحث عن سبل تشجيع النشاطات السياحية المتبادلة بين الدول الاعضاء في المنظمة من خلال اقامة المعارض التراثية للمهرجانات الفلكلورية. ويتم خلال المؤتمر الذي ينعقد للمرة الثانية بنفس العاصمة بعد مرور عشر سنوات تقديم اقتراحات للمشاركين تتعلق بانجاز بوابة الكترونية للمنظمة تكون بمثابة دليل لها على الشبكة العنكبوتية التي تروج لمختلف جوانب السياحة في العالم الإسلامي باللغات الثلاث العربية الانجليزية والفرنسية. كما سيتم ايضا خلاله اقتراح اقامة قاعدة بيانات احصائية خاصة بالسياحة في بلدان المؤتمر الاسلامي وانجاز الابحاث حول قضايا تنمية السياحة البينية الإسلامية. وسترفع الامانة العامة الى هذا الاجتماع مقترحات بطباعة ادلة سياحية لابراز أهم المناطق السياحية في العالم الاسلامي فضلا عن البدء في أبحاث متخصصة في الإمكانات السياحية للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي. وفي سياق متصل، تسعى الأمانة العامة للمنظمة الى تشجيع السياحة الصحية وخاصة بعد انعقاد مؤتمر السياحة الصحية الاول في طهران خلال الاسابيع الماضية وذلك بحث مواطني الدول الاعضاء بالمنظمة على تفضيل الدول الاسلامية في رحلاتهم العلاجية مع الاخذ بعين الاعتبار التطور الكبير الذي شهدته العديد من الدول الاسلامية في المجال الطبي . ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في الوقت الذي اخذت فيه السياحة في العالم الاسلامي زخما متزايدا حيث شهدت دول مثل تركيا وماليزيا والامارات العربية المتحدة والمغرب وغيرها من البلدان الاخرى توافدا سياحيا مضطردا جعل من التكامل التجاري في المجال السياحي هدفا مشروعا لدى المنظمة التي ضاعفت من المؤتمرات السياحية وورش العمل للوصول الى وضع خطة متكاملة لتعزيز قطاع السياحة في الدول الاعضاء. وتحرص الامانة العامة للمنظمة المذكورة على اهمية خلق شراكة وتكاملا سياحيا بين الدول الاعضاء في المنظمة بانشاء شبكة ربط الكترونية تشمل الحكومات والشركات السياحية وتقسيمها الىاقاليم مختلفة لتشمل كافة المساحات الجغرافية للعلم الإسلامي. وتسعى المنظمة تمهيدا لتحقيق هذا الهدف الى خلق الوعي لدى الدول الاسلامية بضرورة ايجاد بيئة جذابة وتقديم التسهيلات اللازمة للوفود السياحية فضلا عن توفير كافة المعلومات المتاحة ازاء المواقع السياحية لديها ودفع القطاع السياحي للمشاركة بشكل اكثر فعالية في عملية التكامل السياحي المنشود.