أكد وزير العدل حافظ الأختام الطيب بلعيز يوم الخميس بسيدي بلعباس أن "السلوك والكفاءة شرطان أساسيان للنهوض بجهاز العدالة وجعلها في مستوى طموحات المتقاضين". وخلال تفقده لعدد من المرافق التابعة لقطاعه أكد الوزير أن "الدولة وفرت كل الامكانيات المادية والمعنوية لرجال السلك القضائي في إطار الإصلاحات العميقة التي شهدتها العدالة" مضيفا أن "الدولة تنتظر الآن المقابل والمتمثل في العمل الجاد والنوعية في اصدار الأحكام التي ترقى إلى تطلعات المواطنين" قبل أن يذكر بالوسائل العصرية التي سخرتها الوزارة لتمكين المواطنين من الحصول على بعض الوثائق مثل صفيحة السوابق العدلية في أوقات قياسية من أي مكان بالوطن. كما حضر وزير العدل حافظ الأختام مراسيم تنصيب السيدين بوشكارة بن عودة وعلي شاوش سيدي محمد الأمين كرئيس ومحافظ الدولة للمحكمة الإدارية الجديدة لسيدي بلعباس على التوالي حيث تعد هذه المحكمة جهة قضائية للقانون العام تفصل كدرجة أولى بحكم قابل للاستئناف أمام مجلس الدولة. وقام بلعيز خلال هذه الزيارة بتدشين مقر ملحقة المدرسة الوطنية لإدارة السجون بسيدي ابراهيم والتي عرفت أشغال للتهيئة والتوسعة كلفت حسب الشروحات المقدمة أكثر من 258 مليون دينار. وقد شملت الأشغال على تهيئة وإعادة تأهيل المرافق الموجودة مثل الحجرات للدارسة والمرقد اضافة إلى انجاز مرافق جديدة منها مدرج بطاقة 200 مقعد وجناح إداري ومطعم وقاعة للرياضة. وتتمثل مهام هذه الملحقة التي تتسع ل 250 متربصا منهم 210 يتمتعون بالنظام الداخلي في تكوين أعوان حراسة السجون. كما أشرف وزير العدل حافظ الأختام على تدشين المحكمة الجديدة بدائرة راس الماء الواقعة على بعد 90 كلم جنوب عاصمة الولاية حيث كلفت أشغال انجازها وتجهيزها 171 مليون دينار. أما بعاصمة الولاية فقد تفقد بلعيز المقر الجديد لمجلس القضاء الذي يعد بحق تحفة معمارية من حيث البناء والامكانيات من قاعات ومكاتب وتجهيزات الاعلام الآلي التي سخرت لفائدة الموظفين لتحسين الخدمة قبل أن يأكد لرجال السلك القضائي أن "الشهادة التي يمكن أن ينالها القاضي تتمثل في نيله لرضا المتقاضين فقط". ومن جهته أوضح المدير العام لعصرنة العدالة بالوزارة أنه تم استحداث نظام جديد يسهل للمتقاضين بمتابعة ملفهم القضائي عن طريق شبكة الأنترنت بعد حصولهم على الشفرة ورقم الملف.