تجتمع لجنة مبادرة السلام العربية مساء الأربعاء بالقاهرة بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث التحرك العربي بعد فشل الجهود الأمريكية في إقناع إسرائيل بتجميد الاستيطان في الوقت الذي يواصل فيه السيناتور جورج ميتشل جولته للمنطقة معربا عن أمله في مواصلة العمل من اجل تحقيق تقدم في القضايا الرئيسية بشأن اتفاق الإطار المقترح. ومن المقرر أن تجري لجنة مبادرة السلام العربية على المستوى الوزاري تقييما لما آلت إليه عملية السلام حيث سيستمع أعضاء اللجنة إلى عرض يقدمه الرئيس الفلسطيني يتضمن ما وصله من الجانب الأمريكي في ضوء الاتصالات التي جرت سواء في واشنطن أو مع المبعوث الامريكى لعملية السلام جورج ميتشل في رام الله. وستتخذ اللجنة بناءا على التقييم والعرض والمعطيات المطروحة القرار المناسب الذي يهدف إلى دعم موقف السلطة الوطنية الفلسطينية كما قال نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي. وكانت الجامعة العربية قد أكدت أن أفق تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط سيكون "مسدودا" في غياب ضغوط أمريكية على إسرائيل مشيرة إلى أن كل المؤشرات التي صدرت عن الإدارة الأمريكية رغم حديثها عن وجود منحى ورؤية جديدة "سلبية" تؤكد أنها (الإدارة)أخفقت في الضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان حتى يمكن استئناف المفاوضات. ويأتي هذا الاجتماع في الوقت الذي يواصل فيه المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل جولته إلى المنطقة حيث أجرى اليوم مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك. وكانت مصادر فلسطينية قد أشارت إلى أن جورج ميتشل يقترح في زيارته إلى المنطقة أن تلعب واشنطن دور الوسيط في مفاوضات أطلق عليها اسم مفاوضات "موازية "بعد فشل المفاوضات المباشرة وغير المباشرة . وتعني بذلك التنقل بين الجانبين وحمل أفكارهما وتصوراتهما إلى بعضهما البعض بغرض إيجاد الفرصة لردم الهوة بين مواقف الطرفين. غيرأن الجانب الفلسطيني حسب هذه المصادر يطالب بضمانات أمريكية بشان دولة فلسطينية في حدود 67 ووضوح في المواقف حتى لا يتم العودة إلى المربع الأول وإلى الحديث عن المفاوضات ... ومؤتمر أنابوليس ثان . ويرى بعض المراقبين في القاهرة أن جولة ميتشل إلى المنطقة لن تأتي بشيء وهدفها هو إبقاء عملية السلام قائمة وهو ما يلاءم الحكومة الإسرائيلية لإعطائها المزيد من الوقت للمراوغة وخلق وقائع جديدة على الأرض.