دخل الفيلمان الطويلان "منسيو التاريخ" من المغرب و"كارانتينا" (العراق) اللذان تم عرضهما مساء يوم السبت بقاعة السينما "المغرب" بوهران المنافسة في إطار المهرجان الدولي للفيلم العربي في طبعته الرابعة. وحسب ملخص الفيلم يعالج "منسيو التاريخ" لمخرجه المغربي حسن بن جلون والذي يتنافس على احدى جوائز المهرجان منها "الأهقار الذهبي" يأس الشباب في بلدان الجنوب والاستغلال الجنسي للنساء عبر العالم حيث تقرر ثلاث مغربيات "يامنة" و"أمال" و"نوال" الهروب من بلدهن الى أوروبا لتحقيق مشاريعهن وايجاد حياة أفضل. وستتحول هذه الأحلام التى تتشبث بها هذه الفتيات إلى مأساة حقيقية بسرعة لتصبح حياتهن كابوسا مرعبا حيث يقعن في أيدي شبكة للدعارة فيجدن أنفسهن أسيرات مافيا بلا رحمة تنشط ببلجيكا ويتعرضن لأبشع استغلال جسدي حسبما جاء في ملخص هذا العمل الفني الذي كتب السيناريو "لوغانزو بوتشيلا" و"محمد سوداني" و "كيتيري دوهورث". ويصور هذا العمل السينمائي المستمد من أحداث واقعية معاناة النساء القادمات من العالم الثالث حيث يندد المخرج من خلال هذا الفيلم بالاستعباد الجنسي للمرأة الذي تمارسه منظمات إجرامية تمتد شبكاتها عبر المعمورة كلها. ويعتبر هذا الفيلم الذي شارك في تمثيله كوكبة من الفنانين من بينهم مريم آجادو من بين ستة أعمال فنية أخرجها حسن بن جلون حيث تناولت جميعها مواضيع اجتماعية. وللاشارة سيتم قريبا توزيع بالجزائر لفيلم "منسيو التاريخ" حسبما أعلن عنه المخرج حسن بن جلون في لقاء صحفي انتظم على هامش عرض هذا العمل السينمائي مضيفا أن توظيف الجنس في الفيلم لم يكن بطريقة "مجانية" وانما يقتضيه الموضوع الذي عالجه الفيلم وهو الدعارة. وأوضح المتحدث أنه حاول أن يقدم للمشاهد صورة الانسان المسامح و"هو ما تظهره شخصية عزوز الذي عفى عن خطيبته يامنة وحرر مجموعة من النساء وقعن في شباك الرذيلة". ومن جهتها أوضحت الممثلة آمال ستة التي أدت دور"نوال" التي تقع فريسة في قبضة شبكة للدعارة أنه ينبغي على الشباب عدم الانبهار بعقود العمل التى قد تؤدي الى طرق أخرى. أما الفيلم "كارانتيكا" للمخرج العراقي عدي رشيد عثمان فيروي قصة قاتل محترف يجسد على أرض الواقع مهارته المقيتة في القتل ببغداد حيث يحاول هذا الشخص الذي يعيش في عمارة مهجورة إلى جانب عائلة مهجرة جاهدا متابعة أحزان هذه الأخيرة. ويصور هذا العمل الذي كتب سيناريو سعيد سلمان الموري عمليات القتل الذي يقترفها هذا القاتل المحترف دون قيد. للإشارة فان "كارانتيكا" الذي استغرق عرضه 90 دقيقة يعد ثاني فيلم روائي طويل لعدي رشيد عثمان وشخص أدواره ثلة من الفنانين من بينهم هتمان أسعد عبد المجيد.