بحثت لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك يوم السبت بالقاهرة عدد من الأفكار والمقترحات لتطوير عمل المنظمات المتخصصة ودورها في دعم عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية لعرضها على القمة الاقتصادية بشرم الشيخ المقررة فى 19جانفي المقبل. وذكرت مصادر مسؤولة بالجامعة ان اللجنة برئاسة الامين العام للجامعة السيد عمرو موسى والمتشكلة من مديري 17 منظمة عربية متخصصة ناقشت مجموعة من الافكار والمرئيات الرامية الى تحقيق عملية التطويرعلى محورين أولهما المحور العام للمنظمات ككل وكاليات للعمل العربى المشترك والثانى متعلق بكل منظمة بشكل محدد وبما يراعى خصوصيات مهامها . وأكد السيد موسى خلال الاجتماع على ان تطوير العمل العربى المشترك فى شقه الخاص بالمنظمات والاتحادات النوعية يتطلب اشراك وتفعيل المجتمع المدنى ودوره مع الاهتمام بالقطاع الخاص وذلك حرصا على اشراك جميع شركاء التنمية وأطرافها . وأكد في هذا السياق، على اهمية مراعاة خلق وتعزيز المصالح العربية المشتركة بصفتها عنصر اساسى فى اثراء العمل العربى المشترك مشددا على اهمية التعاون والتنسيق بين المنظمات والصناديق العربية. واشار نائب الامين العام للجامعة السيد احمد بن حلى من جهته في تصريحات صحفية الى ان الهدف من هذا الاجتماع هو كيفية مساهمة هذه المنظمات العربية المتخصصة وكذلك صناديق التمويل العربية فى تطوير منظومة العمل العربى المشترك .وقال ان هناك 17 منظمة قدمت مقترحات عملية لعملية التطوير مشيرا الى وجود اتفاق على ان يتم رفع مستوى المجلس الاقتصادى والاجتماعى ليكون على مستوى رؤساء الحكومات حتى تكون هذه المرجعيات هى الحاكمة لعمل هذه المنظمات . وأشار بن حلى الى عدد من المقترحات التي تقدمت بها هذه المنظمات كتعيين امين عام مساعد فى الجامعة العربية للشؤون الانسانية واعادة النظر فى طريقة التوظيف بها الذي يجب ان يكون على اساس الكفاءة والمسابقات وليس من خلال الحصص"الكوتا" وذكر ان المناقشات اكدت على ضرورة اشراك مؤسسات المجتمع المدنى فى كل انشطة الجامعة العربية الى جانب رجال الاعمال والقطاع الخاص العربى مشيرا الى ان هناك سلسلة من الاجتماعات ستعقد خلال الفترة المقبلة للتحضير للقمة العربية الاقتصادية الثانية فى شرم الشيخ حيث ستعقد ثلاث منتديات قبيل القمة "للشباب" و"المجتمع المدنى" ورجال الاعمال " لعرض مرئياتها على القمة العربية القادمة . وأكد المشاركون ان الغاية من هذا التطوير ايا كانت افكاره وعلى مختلف اشكاله هو تعزيز دور المنظمات فى تحقيق التنمية الاقتصادية الاجتماعية . مشددين على أهمية زيادة معدلات التكامل والترابط بين اجهزة العمل العربى المشترك .وطرحوا في هذا الصدد موضوع تطوير الامكانيات الالكترونية للمنظمات عن طريق التعاون فيما بينها.