أكد البروفيسور نور الدين أمير، عضو لجنة الأممالمتحدة، للقضاء على التمييز العنصري يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة أنه على المجتمع المدني أن يلعب دورا "أساسيا" للحفاظ على الوحدة الوطنية. و أوضح السيد أمير في ندوة حول "المجتمع المدني و المنظمات غير الحكومية" التي نظمها مركز الشعب للدراسات الاستراتيجية أن "دور المجتمع المدني لا ينحصر فقط في حماية حقوق الإنسان بل عليه أين يشمل أيضا الحفاظ على الوحدة الوطنية". وأوضح المتحدث في هذا السياق أن الدولة لا يمكنها الحفاظ على هذه الوحدة لأنها في حاجة إلى دعم المجتمع المدني لحماية الشعب. كما أكد أنه "لا يمكن للدولة حماية حقوق الانسان دون إسهام المجتمع ليس فقط في بلدها بل في العالم بأكمله" مؤكدا أن هذا المجتمع المدني يجب أن "يكون خارج السياسة" للحفاظ على تماسكه و معالجة المشاكل الهامة للمجتمع. وأضاف أن المجتمع المدني المتمثل في منظمات غير حكومية وطنية يجب أن يتوفر على صفة قانونية و موارد نابعة من الفاعلين الأساسيين و يتوفر على روح الوطنية و الإيثار. و اعتبر أن عدد المنظمات غير الحكومية في العالم بلغ 5.000 إلى 6.000 موضحا أنها تمثل الفضاء الرئيسي الذي نتحدث فيه عن حقوق الإنسان. وفي سياق حديثه عن حرية التنقل، أكد البروفيسور أمير أنها جزء من حقوق الإنسان موضحا أن اللجنة استمعت إلى وفود العديد من الدول لا سيما الغربية بسبب "عدم احترام المعاهدة المتعلقة بحرية تنقل الأشخاص" التي صادقت عليها هذه الدول. و في ذات السياق، أكد السيد أمير أن "لجنة القضاء على التمييز العنصري ستقوم بإخطار كل الدول صادقت على المعاهدة المتعلقة بالحق في حرية التنقل و التي لا تحترم هذا الحق". أكد ممثل اللجنة أن الحق في تقرير مصير الشعوب يشكل حقا أساسيا من حقوق الإنسان.