أجلت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء الجزائر يوم الخميس للمرة الثانية النظر في قضية الاعتداءين الارهابيين بسيارتين مفخختين اللذين وقعا بمدينة البويرة بتاريخ 20 أوت 2008 و تسببا في موت 11 شخصا و جرح 31 آخرين. و أرجأ رئيس محكمة الجنايات القاضي بن خرشي عمر النظر في القضية إلى الدورة الجنائية المقبلة بسبب غياب محامي أحد المتهمين. وقد استهدف الاعتداء الإرهابي الأول الذي ارتكب على الساعة السادسة صباحا من ذلك اليوم القطاع العسكري بالبويرة حيث أدى إلى إصابة 4 عسكريين بجروح. و تسبب الانفجار في انهيار الواجهة الخارجية للقطاع العسكري في حين أصيبت عدة سيارات بأضرار. أما الاعتداء الثاني الذي ارتكب قرب فندق بالمدينة حوالي ربع ساعة بعد الانفجار الأول فقد أودى بحياة 11 شخصا و أصابة 27 آخرين بجروح . ويذكر ان مجمل ضحايا الاعتداء الثاني الذي تسبب كذلك في خسائر مادية معتبرة هم من عمال مؤسسة كندية مكلفة بإنجاز سد كدية-أسردون. ويبلغ عدد المتهمين المتورطين في هذه القضية 23 متهما من بينهم 8 في حالة فرار. و من جملة الاتهامات الموجهة لهم --حسب جدول الجنايات لسنة 2010-- جناية الانخراط في جماعة ارهابية مسلحة و تكوين جماعة ارهابية غرضها بث الرعب في اوساط السكان و الاعتداء على الأشخاص و تعريض حياتهم و أمنهم للخطر.