التحقيقات بينت وجود صلة للمتهمين باعتداءات شركة ''بي. أر. سي'' الأمريكية ببوشاوي أجّلت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء الجزائر، أمس، للمرة الثالثة النظر في قضية الاعتداء الإرهابي باستعمال المتفجرات ضد المجلس الدستوري ببن عكنون الذي وقع في11 ديسمبر 2007 بسبب قيام أحد المتهمين بطعن بالنقض ضد قرار غرفة الاتهام أمام المحكمة العليا. أرجأ رئيس محكمة الجنايات، القاضي بن خرشي عمر، النظر في القضية ''دون تحديد تاريخ معين'' لها. وذلك إلى حين أن تفصل المحكمة العليا في الطعن بالنقض ضد قرار غرفة الاتهام الذي قام به أول أمس الأحد المتهم فتوش طاهر ياسين عن طريق دفاعة الأستاذ سيدهم. وحسب رجال القانون فإن آجال الطعن بالنقض لا بد أن تتم في ظرف ثمانية أيام ابتداء من تاريخ تبليغ قرار غرفة الاتهام للمتهمين، مؤكدين أن هذه الآجال قد فاتت. وحسبهم، فإن رئيس محكمة الجنايات ''غير مؤهل'' لكي يفصل في ذلك، وأن الاختصاص يعود إلى المحكمة العليا التي سوف تفصل في هذا الطعن. مشيرين إلى أن هذه الأخيرة سوف ترفض الطعن من الناحية الشكلية لتجاوز الآجال القانونية. للتذكير كان الاعتداء الإرهابي قد خلف 10 قتلى وعددا كبيرا من الجرحى، قد تزامن يومها مع اعتداء آخر استهدف مقر المحافظة السامية للاجئين للأمم المتحدة. وحسب حصيلة إجمالية للاعتداءين قدمتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية آنذاك، فإن عدد الضحايا بلغ 26 قتيلا و177 جريح. ويتابع في هذه القضية ثلاثة عشر متهما سبعة منهم في حالة فرار من بينهم الإرهابي درودكال عبد المالك. ومن جملة الاتهامات الموجهة لهم جناية الانخراط في جماعة إرهابية تنشط داخل وخارج الوطن والتقتيل العمدي والجماعي بواسطة المتفجرات والمساس بأمن الدولة. وحسب مصدر قضائي موثوق، فإن أغلبية المتهمين اعترفوا عبر كل مراحل التحقيق بضلوعهم في هذه القضية. وقد اعترف المتهمون، وخاصة باكور فؤاد وفتوش طاهر ياسين أنهم قبل الوقائع توجهوا إلى سوق تيجلابين؛ حيث اشتروا شاحنتين بصهاريج مائية ووضعوا على متنها 1600 كلغ من المتفجرات يعني 800 كلغ من المتفجرات في كل صهريج ثم توجهوا به إلى الجزائر العاصمة وسلموهما للانتحاريين الذين فجروها يوم 11 ديسمبر .2007 وحسب ذات المصدر، فقد وردت أسماء المتهمين في قضية تفجيرات 9 ديسمبر 2006 بواسطة قنبلتين، التي طالت حافلة نقل عمال شركة ''بي. أر. سي'' الأمريكية في طريق غابة بوشاوي والتي أودت بحياة عدد من العمال. وقد بينت التحقيقات أن المتهم فتوش طاهر ياسين مهندس بذات الشركة الأمريكية. كما كشفت هذه التحقيقات أن المتهمين كانوا يخططون لاختطاف عدة أشخاص من أجل طلب فدية بغرض تمويل الجماعات الإرهابية.