بيروت 8 يوليو 1972..
تستيقظ المدينة على صراخ وعويل غادة المفجوعة، تبكي الحازمية وجعها، تلبس المدينة الحزينة لباس الحداد، تتوشح بأكاليل من الياسمين، تودع بعيون دامعة عريس مدينتها المسجّى...
ينزل الخبر على غادة كالصاعقة، قيل لها:
الرّجل أشلاؤه ممزقة، (...)
كان صديقي من أرض أخرى، يجوب الطرقات نهاراً، وينام على الأرصفة ليلاً، يحمل سُّبحة في يدّه و يتمتم، وإلى جانبه صحن فارغ، يضع المارّة فيه قطعا نقدية، يتصدق عليه، كل حسب طاقته.
التقيت به، ذات ليلّة باردة، وهو تحت وابل من المطر، قرب العمارة التي أسكن (...)
أما الكاتبة والروائية الشابة عائشة بنور فقد ذكرت في كلمة مقتضبة وبنوستالجيا إبداعية واصفة إياها كتلك العصفورة التي تعبت من ترحالها وهاهي تعود إلى حضن أمها الدائم مضيفة في كلمة تسودها نبرة الحزن والأسى:« سامحيني آسيا جبار، يا إبنة شرشال لأني عرفتك (...)
(( .. آدمي أنا مثل البشر ،أبحث عن لقمة عيش وأمان، أحلم .. أجل مازالت عندي قوة على الحلم رغم اللون الأحمر الذي يغطي حقل رؤياي أحلم بكل الألوان ..أحلم بالأخضر ..)) ص24
في ظل غياب عملية النقد الأدبي عن الساحة الأدبية ظهرت هناك أعمال أدبية واعدة ، ويمكن (...)
وفق نظرتي ورأي وموقفي من الثقافة والمثقف في الجزائر، لا يمكن الحديث عن مشهد ثقافي في الجزائر أو أي بلد آخر ما لم تكن هناك إستراتيجية واضحة المعالم. كما لا يمكن الحديث عن مردود ثقافي، ما لم يتحول إلى ملموس يومي لدى المواطن العادي. الثقافة هي سلوك (...)