أما الكاتبة والروائية الشابة عائشة بنور فقد ذكرت في كلمة مقتضبة وبنوستالجيا إبداعية واصفة إياها كتلك العصفورة التي تعبت من ترحالها وهاهي تعود إلى حضن أمها الدائم مضيفة في كلمة تسودها نبرة الحزن والأسى:« سامحيني آسيا جبار، يا إبنة شرشال لأني عرفتك بلسان آخر وأنت التي اخترت غربة الروح والانفصال عن ذات الوطن..عرفتك فقط من خلال ذكريات طفولية علقت بذاكرة الكتابة، عرفتك من خلال الآخر الذي اجتث روحك المتعبة بوجع الحنين والصمت ونسيت للحظة ترميم خراب الأنثى بداخلك". كنت أتمنى أن تجمعنا الأيام وتتحدثين عن فاطمة الزهراء بين اللّذة والألم، ولكن تشاء الأقدار اليوم أن تعودي كعصفورة تعبت من ترحالها إلى حضن الأم الدافئ وهي التي طارت محلقة بأجنحة مكسورة في سماء موحشة وباردة....٫