تستضيف، الجزائر يومي 17 و18 ماي المقبل، ملتقى دوليا حول ''منهاج تعليم العربية وتعلمه: الإختيارات النظرية وكيفية تطبيقها''، من تنظيم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومركز البحث العلمي والتقني لتطوير اللغة العربية· يتطرق، المشاركون في هذا الملتقى الدولي، الذي سيضم مشاركات عديدة من مختلف دول العالم، للمنهاج الدراسي الخاص باللغة العربية من الناحيتين النظرية والتطبيقية حتى يواكب تعليمها وتعلمها التطورات العلمية والتكنولوجية والحضارية الحاصلة في العالم من خلال تزويد المتعلمين بكفاءات يمكنهم استثمارها في مختلف وضعيات التواصل الشفاهي والكتابي· ومن بين المحاور الأساسية التي سيتطرق لها هذا الملتقى نذكر ''التصور الذي أولاه المنهاج للغة العربية وغايات تعليمها من خلال النصوص الرسمية'' الذي سيعالج ''غايات تعليم العربية وتعلّمها في ضوء التوجهات السياسية والثقافية واللغوية للبلد المعني'' و''غايات تعليم العربية وتعلّمها في ضوء تجدّد مختلف المقاربات والاختيارات''، إضافة إلى محور ''أسس بنائه ومقاييس صياغته'' الذي سيضم موضوع ''الأسس التي تعتمدها وزارة التربية وخبراؤها في بناء المناهج'' و''بناء المناهج في ضوء المقاربات الحديثة'' و''بناء المناهج وحاجيات المتعلمين'' و''تقييم وتقويم المناهج''، وكذا ''كيفية تقديم مادة اللغة العربية ومكوناتها''، ويضم محور ''مكونات مادة اللغة العربية في تفرعها أو تكاملها وانسجامها مع بقية مكونات المنهاج'' مواضيع عديدة على غرار ''كيفية تقديم الأنشطة اللغوية في ضوء المقاربات المتبناة'' و''كيفية تجسيد الأسس النظرية في الواقع التعليمي'' و''الطرائق المعتمدة في تعليم العربية في ضوء الأهداف المرسومة والإصلاحات والتطورات التربوية الحاصلة''، بالإضافة إلى ''مدى التطابق بين متطلبات المنهاج واختياراته الخاصة من جهة، والوسائل البيداغوجية المقترحة من جهة أخرى'' و''الوسائل التعليمية المبتكرة في تعليم العربية'' و''اختيارات التقييم المطروحة في ظل المقارابات المتبعة وكيفية تطبيقها في القسم''، وكذلك محور ''دور المعلم في تحقيق أهداف المنهاج'' الذي يعالج ''مواصفات تكوين معلم اللغة العربية وقضايا مواكبة تجديد المنهاج'' و''مدى استيعاب المعلم لروح المنهاج وتمثله لمفاهيمه الأساسية ومدى قدرته على تطبيقه في عمله التربوي'' و''دور المفتش ومراكز التكوين في التعريف بمحتوى المنهاج ووظيفته''· ويهدف، المنظمون من خلال هذا الملتقى، إلى الإسهام في الجهود الرامية إلى تطوير تعليم اللغة العربية وتجويده في الجزائر خاصة، وسائر البلدان العربية عامة، باعتبارها اللغة الوطنية والرسمية ولغة التعليم· ومن المفيد في كلّ محور من المحاور المقترحة الإهتمام بالتجارب العربية والأجنبية الرائدة، وبآخر التطورات الحاصلة في تعليم اللغات الوطنية والأجنبية، بهدف الاستفادة من تلك التجارب والنتائج الحاصلة في تطوير منهاج تعليم اللغة العربية وتعلّمها بمختلف عناصره·