سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تيزي وزو/ بعدما دخل عمال الخدمات الجامعية في إضراب عن العمل لمدة 4 أيام: التنسيقية المحلية لطلبة جامعة مولود معمري تهدد بشل الامتحانات والدخول في إضراب مفتوح
هددت التنسيقية المحلية لطلبة جامعة مولود معمري بتيزي وزو، بالدخول في إضراب مفتوح عن الدراسة والتوقف عن إجراء امتحانات السداسي الأول احتجاجا على الظروف الصعبة التي يعيشونها في مختلف الكليات، وبصفة خاصة على مستوى الإقامات الجامعية ذكورا وإناثا، بعدما تم غلق المطاعم وتقديم الوجبات الغذائية الباردة في كل الأحياء الجامعية وسط· أكد بعض أعضاء التنسيقية المحلية لطلبة جامعة مولود معمري في تصريح خاص ل ''الجزائرنيوز'' أن الطلبة المقيمين بالأحياء الجامعية وسط، والبالغ عددها ثماني إقامات، على غرار الحي الجامعي للبنات بمدوحة، الإقامة الجامعية للبنات ديدوش مراد، حي 2500 سرير بوادي عيسي والإقامة الجامعية للبنات ببوخالفة، يواجهون مشاكل بالجملة ويعيشون ما سموه بأشبه من ''سياسة التجويع''، وهذا جراء غلق المطاعم الجامعية وتقديم الوجبات الغذائية الباردة· وحسبهم، فإن هذا الأمر جاء على خلفية القرار الذي اتخذته التنسيقية النقابية للأحياء الجامعية وسط المنضوية تحت لواء الإتحاد العام للعمال الجزائريين الدخول في إضراب عن العمل لمدة أربعة أيام كاملة، والتي تدوم إلى غاية الخميس، وهذا احتجاجا على عدم استجابة مدير الخدمات الجامعية وسط للمطالب التي رفعتها التنسيقية النقابية، والمتمثلة في المطالبة بالإفراج عن النظام التعويضي، تعديل المادة 87 مكرر من القانون 90/,11 وكذا احتساب منحة المردودية على أساس سلم الأجور الجديد· وفي هذا السياق، أكد الطلبة أن هذا الإضراب جعلهم يعيشون أوضاعا متعفنة بالإقامات الجامعية كونهم محرومون من الوجبات الغذائية الساخنة بعدما تم استبدالها بوجبات باردة يقدمها ممثلو لجان الأحياء المستقلة للقاطنين· وما زاد من تأزم أوضاع الطلبة -حسب شهاداتهم- أن هذا الإضراب يتزامن مع امتحانات السداسي الأول، حيث لم يخف العديد من الطلبة أن إضراب التنسيقية النقابية أثر سلبا على معنوياتهم، وأفقدهم التركيز على الدروس والامتحانات، وصعب عليهم عملية المراجعة· وفي هذا الصدد، أشاروا إلى أنهم عوض أن يراجعوا الدروس أصبحوا يبحثون عن وجبات غذائية ساخنة لتوفير الطاقة· وصرحوا أنه، ونظرا لتفاقم الوضع، يضطر البعض ممن لديهم الإمكانيات المادية اللجوء إلى المطاعم الخارجية، الأمر الذي يكلفهم نفقات إضافية، بينما معظم الطلبة الذين يتواجدون في حالة ميسورة فهم مضطرون للانتظار في طوابير طويلة ومملة داخل الإقامات الجامعية للحصول على وجبة غذائية باردة تتكون من مادة الجبن والكاشير والخبز، في حين يتجرأ العديد من الطلبة وأكثرهم فئة البنات إلى تحويل غرفهم الجامعية إلى مطاعم، حيث يطبخون داخلها باستعمال قارورات غاز البوتان والمقومات الكهربائية، بغض النظر عن الأخطار المحدقة منها، وضربوا بهذه العملية قرار الإدارة عرض الحائط والمتمثل في منع استعمال قارورات غاز البوتان الذي أصدرته الإدارة، مؤخرا، بعدما شهدت الإقامة الجامعية للبنات بباسطوس منذ أسبوعين انفجار قارورة غاز البوتان من الحجم الصغير خلفت خسائر مادية معتبرة· وفي هذا الإطار، أجمع الطلبة أن المشكل الرئيسي الذي يؤرقهم لا يتمثل في الأخطار الناجمة من قارورات غاز البوتان بل في الوقت الكبير الذي يضيعونه في رحلتهم للبحث عن وجبات غذاء ساخنة، والذي من شأنه أن يستغلوه في مراجعة الدروس والتحضير للامتحانات· وحسب ممثلي الطلبة، فإن العديد من زملائهم يراجعون دروسهم في الأحياء الجامعية دون تناول الغذاء، ما يعكس سلبا نتائجهم الدراسية وصحتهم· هذا، وقد هددت التنسيقية المحلية لطلبة جامعة مولود معمري بالتوقف عن إجراء الامتحانات والدخول في إضراب مفتوح عن الدراسة في حالة ما إذا استمرت هذه المعاناة، وحمّلوا مديرية الخدمات الجامعية مسؤولية هذه الكارثة، كونه -حسبهم- لم يستجب لمطالب عمال الخدمات الجامعية· وتجدر الإشارة إلى أن التنسيقية النقابية للأحياء الجامعية وسط المنضوية تحت لواء الإتحاد العام للعمال الجزائريين، قد دخلت في إضراب عن العمل لمدة شهر كامل، وقامت بشلّ كلي لكل أنواع الخدمات الجامعية·