تستضيف جامعة عمار ثليجي بالأغواط، فعاليات ملتقى دولي حول ''السردية العربية وتجليات الحداثة''، وذلك يومي 25 و26 أفريل المقبل، بهدف البحث والتنقيب عن الآليات التي تؤطر المتن السردي وتجليات الحداثة فيه· تتمحور إشكالية الملتقى الدولي الذي يدرس ''السردية العربية وتجليات الحداثة'' حول وضعية السردية العربية في أعقاب القرن الواحد والعشرين، الذي يعتبر فضاء عصريا جديدا لهذه السردية التي أصبحت حبلى بالتحولات الجذرية التي أثرت المحافل السردية في تيماتها ومتونها الحكائية، ومن هنا كان هذا العصر بمستحدثاته الجديدة هاجس الرواية ونواتها الدلالية والحكائية· وسيدرس المشاركون كذلك كيفية تأثيث الخطاب السردي، والتطرق إلى محمولاته اللفظية وخرائطه الدلالية، بغية معرفة الفضاء السردي وأدواته الفنية، بطرح العديد من الإشكاليات على غرار نجاح المخيال الانزياحي في تأطير دلالة النص، والوقوف على فاعلية الإسقاط وحركته في سماء الفن الروائي الذي أصبح يحمل نكهة متباينة فرضتها متغيرات العصر ومستجداته بعدما أصبح السرد محورا مركزيا من محاور الجدل الثقافي· كما سيتم الإشارة إلى النسيج السردي وبنيته الترميزية ضمن منابع النص وومضاته الجمالية ومعالمه الحضارية، من خلال معرفتنا لحركية السرد· ومن بين المحاور الأساسية التي سيتطرق إليها المشاركون، نذكر ''تجليات الحداثة في الرواية العربية المعاصرة'' و''حركية السرد العربي بين شعرية الكتابة وسرد القص''، إلى جانب ''تقنيات السرد العربي وعوامل تفعيله'' و''تيمة الجسد وإنتاج المعنى ومتعة النص ولذة التأليف''، بالإضافة إلى ''النظام السيميائي للشخصيات والأسماء والدلالات'' وكذا ''الحوارية في الرواية العربية المعاصرة''· يهدف المنظمون من خلال هذا اللقاء الدولي إلى تسليط الضوء على وطأة خصوبة الفضاء السردي العربي وتجليات الحداثة فيه، وإبراز دوائر العتمة التي تحيط بالسرد وتسعى إلى تقويمه وتقصّي أبعاده، إلى جانب البحث والتنقيب عن الآليات التي تؤطر المتن السردي، وعن براعة القاص أو الروائي في تشكيل عوالمه السردية·