انطلقت أشغال ملتقى حول " المسرح الافريقي: بين الحداثة و الاصالة" في اطار المهرجان الثقافي الافريقي الثاني الذي تحتضنه الجزائر من 5 الى 20 جويلية. و يهدف هذا الموعد الثقافي الى دراسة اشكالية المسرح الافريقي " ضمن تصور اناسي و عرقي و بعيد عن كل نزعة انسانية غربية" حسبما علم لدى المنظمين. و خلال هذا اللقاء الذي يدوم ثلاثة أيام سيقوم رجال المسرح ( جامعيون و باحثون) بالقارة الافريقية باقتراح مصطلح خاص بالتقاليد و الثقافة الافريقية و تحديد ليس فقط فضاءات للبحث بل أيضا منهجية عمل. كما سيتم خلال هذا اللقاء مناقشة مواضيع ثرية و متنوعة مرتبطة بالفن الافريقي الرابع. و يتعلق الأمر ب " بالسمع و السرد في المسرح الافريقي" و " الأشكال و التعابير في المسرح الافريقي" و الدمية المتحركة و القناع: الوظيفة المسرحية و الجمالية" و التي ستتوج كلها باصدار توصيات. بهذه المناسبة أكد مرزاق بقتاش رئيس الملتقى على أهمية هذا اللقاء الثقافي الذي حسب قوله سيسمح بالتأكيد بأن افريقيا لا تنحصر فقط في مجالي السياسة و الاقتصاد بل أيضا في الثقافة" مضيفا أن الأمر يتعلق ب " اعطاء تصور افريقي بحث حول المسرح". و من جهته أبرز ابراهيم نوال محافظ المهرجان " الجهود" التي تبذلها الجزائر لاعطاء الثقافة الافريقية كل بعدها و كل أهميتها. كما أردف يقول أن الجزائر " مستعدة لتوفير كل الوسائل من أجل ترقية ثقافة القارة و بروز مسرح يعيش مع محيطه و عصره". في نفس السياق قال ذات المسؤول أن " الامر يتعلق بالنسبة لنا اليوم بالبحث عن الوسائل الأكثر تكيفا و ملائمة التي من شأنها اعادة الاعتبار لثقافتنا و هويتنا".