سمع حماري كلام وزير الشباب والرياضة وهو يقر بأن المباريات تباع وتشترى في هذا البلد فلم يجد تعليقا يليق بمقام الوزير·· قلت له·· في بعض الأحيان الصمت أبلغ من الكلام يا حماري اللعين، فلا تتعب نفسك وتبحث عن مفردات بحجم ''الكارثة'' التي تدور في رأسك·· صرخ حماري صرخة المريض وقال·· أه يا صديقي بلادنا رائعة ولكن الزهر ''ماعندهاش''·· قلت له·· البلد يشبهنا تماما·· نحن أشخاص لا حظ لهم·· كيف يمكن لوطن يعيش فيه التعساء أن يكون محظوظا·· قال·· صدقت·· عندما يصرح الوزير بأن ''الماتش مبيوع'' يا ترى من هو الذي يستطيع وقف مثل هذه السلوكيات؟ قلت له·· البلاد كلها مبيوعة يا حماري وليس ''الماتش'' وحده وأخاف يوما أن أستيقظ من النوم أجدك مبيوع في سوق الحمير·· نهق عاليا وقال·· من يشتري حمار مثلي·· لا أصلح لا للبيع ولا للكراء·· قلت له·· المباريات تباع لأن مردودها غال·· أما أنا وأنت وغيرنا من ''الغاشي'' فلا نساوي شيئا؟؟ نهق حماري من جديد وقال·· ولكن ما رأيك في كلام الوزير؟؟ قلت له·· أنت تصر على المشاكل إذن؟ قال·· أريد أن أفهم فقط كيف لمسؤولينا أن يطلقوا تصريحات مثل هذه ولا يعلمون أن لهم المسؤولية الكبيرة في ذلك·· قلت له·· أرجوك أصمت ودع الأمور تسير على حالها أيها الحمار التعيس··