يستأنف، اليوم، ما يقارب ثمانية ملايين تلميذ الدراسة لإتمام ما تبقى من الفصل الثالث من الموسم الدراسي الجاري بعد انقضاء العطلة الربيعية التي حاولت من خلالها وزارة التربية الوطنية إصلاح ما أفسده الإضراب عن طريق استدراك الدروس والحصص الضائعة التي تحولت إلى ساعات للمراجعة دون تسجيل أي تقدم في البرنامج بسبب غياب التلاميذ والأساتذة على حد سواء في عدد من المؤسسات التربوية· أكد، أمس، المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مزيان مريان ل ''الجزائر نيوز''، ارتفاع نسبة غياب الأساتذة والتلاميذ المسجلة خلال الأيام التي برمجتها وزارة التربية الوطنية لاستدراك الدروس من مؤسسة تربوية إلى أخرى بحكم مقاطعة التلاميذ لها ورفضهم الالتحاق بالمدارس أثناء العطلة، مما دفع الأساتذة إلى الاكتفاء بمراجعة ما تم تقديمه من دروس· وبناء على ذلك، فإنه لم يتم تسجيل أي تقدم في البرنامج بالنسبة لهذه المؤسسات، وأن المدة المتبقية المقدرة بحوالي شهر و20 يوما من تاريخ 26 ماي المحدد لوقف الدروس والفصل في المواضيع المطروحة لشهادة البكالوريا للدورة الجارية المقرر إجراؤها في 6 جوان المقبل غير كافية لإتمام البرنامج· وبحكم أن وزارة التربية الوطنية رفضت برمجة يوم السبت لتعويض الدروس، فإن الحل الوحيد -حسب المنسق الوطني لنقابة أساتذة التعليم الثانوي والتقني مزيان مريان- يكمن في إدراج ساعة ونصف إضافية كل يوم على أن يتم تثمين مجهود الأستاذ خلالها عن طريق حصولهم على مقابل مادي نظير تقديمهم هذه الحصص، حيث يصعب إتمام برامج بعض المواد على غرار مادة التكنولوجيا وشعبة تقني رياضي، والذي يعد بالنسبة لهم بمثابة تعويض عن الخصم الذي طال أجور الأساتذة بسبب الإضراب عن الدراسة الذي خاضته النقابات المستقلة· وحذر المتحدث من الانعكاسات السلبية الناتجة عن تقيد الوزارة بالاقتصار على اختيار مواضيع البكالوريا من الدروس المقدمة، والتي تتجلى عند التحاق الطالب بالجامعة، حيث يصعب عليه التكيف مع الوضع لعدم تزوده بالمعلومات الكافية التي تؤهله للالتحاق بتخصصات معقدة·