لمح، حزب الأمة السوداني المعارض بزعامة الصادق المهدي، لإمكانية مشاركة حزبه في الانتخابات المقبلة بالبلاد، بعد أن تمت الاستجابة لمعظم شروطه· وفي المقابل، قررت الحركة الشعبية لتحرير السودان مقاطعة الانتخابات على كافة المستويات في شمال السودان· وتأتي هذه المواقف مباشرة بعد دعوة الولاياتالمتحدة إلى تأجيل قصير الأمد لتلك الانتخابات لتحسين سير عملية الاقتراع· وقال، المهدي، في خطاب بالخرطوم، أنه تمت الاستجابة لمعظم الشروط باستثناء شرط واحد لم يحدده، مضيفا أن الحزب يسعى للحصول على استجابة لذلك الشرط· وأشار إلى احتمال المشاركة في العملية الانتخابية رغم التأكد - حسب قوله -من عدم نزاهتها بسبب وجود ''تصرفات فاسدة من قبيل استغلال نفوذ الدولة''· وكان الحزب رهن مشاركته في الانتخابات بتلبية ثمانية شروط في مهلة إنتهت أمس الثلاثاء· وتتمثل أهم تلك الشروط التي تضمنها بيان أصدره الحزب، الجمعة الماضي، في تمديد موعد الاقتراع أربعة أسابيع أي إلى ما بعد الأسبوع الأول من ماي، وتجميد العمل بما وصفها بالأحكام الأمنية القمعية حتى نهاية الانتخابات، وكذا وضع الإعلام القومي كله تحت إشراف آلية قومية· ورجحت، الصحفية السودانية ''درة قمبر'' أن يكون الشرط الذي لم تتم الاستجابة له من قبل الحكومة هو تأجيل الانتخابات، مضيفة أن تلميح الحزب للمشاركة يعزى إلى وجود قواعد وتيارات مؤثرة داخله تدفعه لهذا الخيار·