شرع المعهد العالي لتكنولوجيات الرياضة بدالي إبراهيم، منذ أمس، في احتضان الأيام الطبية حول مختلف الإصابات التي يتلقاها الرياضيون في مختلف الإختصاصات الجماعية أو الفردية، والتي تدوم يومين وتختتم اليوم· وعرف اليوم الأول الذي جرى، أمس، مداخلة صباحية قام بها الخبير الفرنسي في الطب الرياضي جاك رودينو المعتمد لدى اللجنة الأولمبية الدولية حول مختلف التشنجات التي تصيب اللاعبين سواء في رياضة تنس الميدان التي جرت على إثرها المداخلة أو بقية الرياضات حول الكتف، المرفق والمعصم، حيث تلقى الحضور عدة شروحات من هذا الجانب سواء في كيفية تلقي الإصابة أو طريقة معالجتها، حيث أوضح الدكتور رودينو أن العلاج قد يكون بسيطا في حال لم تكن الإصابة عميقة، وهو ما يسمح بالإكتفاء بالراديو، بينما تحدث إصابات عميقة للرياضيين لا يكفي خلالها العلاج البسيط ويتطلب في هذه الحالة الاستعانة بكشوف السكانير والأشعة البنفسجية المعتمدة في عديد الدول· وقد تم الأخذ بعدة عينات من الحالات التي تم فيها المقارنة بين نوعين من العلاج والذي أثبت نجاعته في حالات، بينما كان أقل نجاعة في حالات أخرى لم يجد خلالها نفعا· وعرف اليوم التكويني الذي نظمته الاتحادية الجزائرية لتنس الميدان بالشراكة مع اللجنة الأولمبية الجزائرية والجمعية الجزائرية للطب وجراحة العظام الرياضي في شطره الثاني الذي جرى مساء أمس تدخلا من إيدير أستاذ مناهج التدريب الرياضي، الذي قدم شروحاته حول التحضير البدني· بينما قدم الأستاذ معزوزي عبد النور شروحات تطبيقية· كما تم برمجة في نفس الأمسية مجموع حلقات أشغال من طرف الدكتور جاك رودينو، الذي أضاف شروحات وافية حول الإصابات المتعلقة بالكتف، المرفق ومعصم اليد· 3 أسئلة إلى: بطوش خوخة (رئيسة اللجنة الطبية للاتحادية الجزائرية لتنس الميدان ومنظمة الملتقى) كيف جاءتكم المبادرة لتنظيم هذا الملتقى حول الطب الرياضي؟ حقيقة، الملتقى جاء على شكل يوم تكويني، أردنا من خلاله أن يطلع الأطباء في مختلف الأندية الرياضية الجزائرية والإتحاديات الرياضية على الطب الرياضي في مختلف المجالات، خاصة وأننا أصبحنا نقف على كون الأجهزة الطبية بالأندية الرياضية لا تتوفر على أطباء مختصين، بل يعتبرون دكاترة عامون، وهي فرصة أمامهم من أجل أخذ فكرة وافية حول الأخذ بعاتقهم التكفل التام بالرياضي عندما يتلقى إصابة مهما كان حجمها والتعرف على الطرق السليمة التي يتم من خلالها العلاج· وما هو الهدف من هذا الملتقى؟ الأمر المهم الذي قمنا على إثره بتنظيم هذا الملتقى حول الطب الرياضي يتمثل خاصة في العمل بالتنسيق بين الطاقم الفني والطبي لمختلف الأندية الجزائرية والإتحاديات الرياضية، حيث وجهنا الدعوة لعدد من الدكاترة سواء من المعهد الوطني للطب الرياضي أو الجمعية الجزائرية للطب وجراحة العظام للرياضة، إلى جانب حضور طبيب فرنسي معتمد من اللجنة الأولمبية الدولية، كما أن اللقاء فرصة لمختلف الدكاترة، المدلكين، المحضرين البدنيين والمدربين من أجل تبادل الآراء والمقترحات· هل تفكرون في تنظيم ملتقيات من هذا النوع دوريا؟ أكيد، خاصة وأنها ليست تجربتنا الأولى، وبالتعاون مع اللجنة الأولمبية الجزائرية سوف ننظم ملتقى آخر نهاية السنة الجارية، ويكون به حضور نوعي وطني وأجنبي من أجل رفع المستوى من جهة، والبقاء في إتصال دائم من أجل الوقوف على أحدث تقنيات العلاج الدولية التي تساهم في شفاء الرياضي في أقصر وقت·