شهد، أمس، مجلس قضاء العاصمة حركة غير عادية مع قدوم الممثلة بيونة والفكاهي مصطفى هيمون، المعروف ب ''مصطفى غير هاك'' نجم الفكاهة الوهراني· فقد تهافت العديد من المعجبين والفضوليين على قاعة المحاكمة، حيث مثلت أمام الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة الممثلة الجزائرية بيونة كضحية في قضية قذف بعدما رفعت دعوى قضائية ضد الممثل المعروف ''مصطفى غير هاك''، ويومية وطنية كانت نشرت في حوار لها مع الممثل مصطفى أن بيونة اتجهت لتمثيل الأفلام الإباحية، الأمر الذي منع هذا الأخير من التمثيل معها بعدما عاد من جديد إلى الظهور على شاشة التلفزيون الجزائري إثر غياب عنها لمدة طويلة· الأمر الذي اعتبرته الممثلة بيونة مساسا بكرامتها وسمعتها وسمعة عائلتها على حد سواء، هذا ما صرحت به أمام قاضي الجنح، فقد بدا الغضب واضحا في نبرة صوت بيونة وهي تشرح للقاضي كيف أن مثل هذا التصريح مس شرفها وشرف عائلتها، بل ذهبت الممثلة لحد اعتبار أن تصريحات مصطفى هيمون شكلت صدمة نفسية لأطفالها بسبب التهجم غير المبرر للفكاهي الوهراني· من جهته، أنكر الممثل مصطفى ما نسب إليه، حيث أكد أنه لم يقل أبدا شيئا من هذا القبيل، وأن الأمر لا يعدو كونه سوء فهم لسياق الحديث وصياغة الجواب بكلمات لا تمت بصلة لفحوى تصريحاته، التي قال بخصوصها، في جوابه على سؤال الصحفية التي أجرت معه الحوار حول ما إذا كانت هناك تعاملات فنية أو أعمال مشتركة مع الممثلة بيونة، أكد هذا الأخير أنها لا توجد بحكم اتجاهاتهما المختلفة، مشيرا إلى نهجها طريق السينما التي لا تتعامل بذات المعايير المعروفة في الأعمال التلفزيونية، مع العلم أن مصطفى هيمون لم يسبق له أن شارك في أعمال سينمائية على عكس الممثلة بيونة التي شاركت في العديد من الأعمال السينمائية الجزائرية والأوروبية· وقد سعى طرفا الخلاف خلال الجلسة إلى تفادي النظر لبعضهما بسبب توتر الأجواء لدرجة شحنت الجو العام، سيما وأن القاعة امتلأت بالفضوليين الذين سارعوا لاستراق السمع ومعرفة تفاصيل عن حيثيات القضية، بالنظر لشهرة الشخصيتين وتعلق الجماهير بهما· وقد طالبت الممثلة بيونة بتعويض يتلاءم مع حجم الضرر الذي لحق بها وبسمعتها التي تلطخت بفعل هذه التصريحات· الجدير بالذكر أن هذه القضية عادت من جديد إلى المحكمة بعد استئناف الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية بحسين داي مطلع العام الجاري، والتي قضت في حق الطرفين بغرامة مالية تقدر ب 50 مليون سنتيم وهو نفس الحكم الذي أيده النائب العام أمس بمجلس قضاء العاصمة· بمجرد انتهاء المحاكمة وخروج المتقاضين من جلسة المحاكمة، تقدم الممثل مصطفى من بيونة من أجل تحيتها تعبيرا منه عن اعتذاره لها بعدما أكد في الجلسة أنه لم يتكلم عنها بسوء، مؤكدا لها احترامه الشديد لها ولفنها، على اعتبار أنها تسبقه خبرة بالمجال الفني ولا يمكن له التفكير في طعن شرفها ولا مصداقيتها الفنية، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يتغاضى عن ما يفوق من أربعة عقود من العطاء للفن السابع بالجزائر· للعلم، فإن بداية القضية تعود لشهر فيفري من سنة 2009، حيث نشر حوار للممثل الفكاهي هيمون في صحيفة يومية، وصف فيها أداء الممثلة بيونة بالإباحي، الأمر الذي كان بداية سلسلة من المواجهات بين الطرفين·