بعد عشرة جمعت بين زوجين دامت أكثر من 25 سنة، تسرب الشك إلى قلب الزوج الذي يبلغ من العمر 81 سنة، ووقع ما لم يكن في الحسبان، في لحظة غضب أعمت بصيرته، هذا الأخير الذي دفعته الغيرة والشك إلى قتل أم أولاده بعدما اتهمها بالخيانة· المدعو (ل· سعيد) يسكن رفقة زوجته وأولاده بشقة بساحة أول ماي بالعاصمة، بدأت المشاكل بينهما بعد زلزال 21 ماي 2003 عندما شرعت المصالح التقنية للبلدية في إجراء ترميمات على البنايات المتضررة، ففي ذلك الوقت راودت المتهم شكوكا بأن زوجته تخونه مع أحد العمال بشقته بعدما وجدها معه في الغرفة، فزادت حدة المشاكل بينهما إلى أن قرر أن يضع حدا لحياتها بعدما دخل معها في شجار أفقده صوابه، وانتطر عندما خلدت إلى النوم فأحضر سكينا من المطبخ ووجه لها عدة طعنات على مستوى الذراع والبطن وتركها جثة هامدة غارقة في دمائها، وبعدها تقدم بنفسه إلى مصالح الأمن من أجل التبليغ بالوقائع· بعد التحقيق معه أحيل على محكمة جنايات العاصمة وتمت متابعته على أساس جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، لكن خلال مثوله أمس أمام هيئة المحكمة صرح أنه لم يكن ينوي قتل زوجته التي لم تكن نائمة حسب ما جاء في الملف، مؤكدا أنه يوم الوقائع نشب شجار حاد بينهما أفقده صوابه ولم يتحكم في أعصابه من شدة الغضب وقام عندها بضربها بواسطة مقص الأظافر، وهو ما لم يقنع المحكمة حيث أكد النائب العام في مرافعته أن تهمة القتل العمدي ثابتة في حق المتهم بدليل أن الجريمة وقعت والضحية نائمة، ليطالب في حقه بعقوبة السجن المؤبد· وبعد المداولات قررت المحكمة إدانته ب 20 سنة سجنا نافذا·